/الشعب/ يحلّ الوزير الأول عبد المالك سلال، بغرداية اليوم، في زيارة يتقاسم خلالها مع سكان المنطقة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، في جوّ من التسامح والإخاء. وتأتي هذه الزيارة بعد إجراءات التهدئة التي اتخذت من أجل إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، في غرداية المعروفة بقيم التسامح والإخاء، ضاربة المثل في كل الأوقات، مثلما أكد عليه الوزير الأول في زياراته الميدانية متابعة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. وقد أكد الوزير الأول على هذا، خلال زيارة العمل والتفقد الأخيرة إلى ولايتي معسكر والبليدة بالقول «أفضل إحياء ذكرى المولد النبوي بولاية غرداية، حتى أشاركهم المناسبة وأقيم الصلاة معهم، وتكون هذه المناسبة الدينية محطة للدفع نحو الصلح بين الإخوة الفرقاء». ونفى سلال بالمناسبة، وجود أي خلاف بين الإباضية والمالكية، مثلما حاولت بعض الأطراف الترويج له واستغلال أحداث الشغب لتعميق الشرخ بين أبناء المنطقة، مشددا على ضرورة وحدة المجتمع الجزائري والتصدي لكل من يحاول المساس بتماسكه سواء عن طريق الأقوال أو الأفعال. وينتظر من الزيارة، استكمال إجراءات الصّلح التي بادر بها بعد لقائه بأعيان غرداية بتنصيب مجلس الحكماء، الذي يعدّ فضاء للنظر في الخلافات وفكّ النزاعات. وسبقت الزيارة تحضيرات مكثفة قامت بها السلطات المحلية رفقة ممثلي المجتمع المدني ومختلف الشرائح، حيث تزينت غرداية بالأعلام، واكتست حلّة جميلة بعد موجة عنف ألحقت أضرارا بالمحلات التجارية والمنازل.