أكّد الحارس الدولي المتألّق في صفوف المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد عبد المالك سلاحجي، في تصريح خصّ به جريدة «الشعب»، أنّه على العناصر الوطنية المواصلة في حصد الانتصارات التي ستكون بمثابة الدعم المعنوي الذي يقودهم إلى غاية المباراة النهائية، معتبرا بأنّ تنظيم الجزائر لبطولة إفريقيا أمرا وجب الاستفادة منه، وتوجّب علينا الاستثمار في عاملي الأرض والجمهور كون تنظيم بطولة إفريقية لا يتكرّر دائما، متمنيا في نفس الوقت أن يحالف الحظ رفقائه من أجل جلب اللقب القاري السابع الذي فارق خزائن الخضر منذ سنة 1996. من جانبه أكّد حارس المجمّع البترولي أنه في الأيام الأولى من المنافسة تأكّد بأنّ المنتخبات الإفريقية تعمل وتطوّرت كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما وقف عليه في المباريات الأولى للمنتخب، خاصة أمام المنتخب الكونغولي الذي كشف بأنه منتخب سينافس على اللقب القاري بعد مرور طبعتين من الآن، «مع فريقي المجمّع البترولي لعبت العديد من المقابلات في كأس رابطة الأبطال الإفريقية مع الفرق الكونغولية، واللاعبون الذين واجهناهم أعرفهم جيدا، مستواهم في تحسن كبير، كرة اليد الإفريقية في تطور مستمر تماما مثل فرق كرة القدم الإفريقية». وعن مستوى الأفناك، صرح حامل لقب أحسن حارس إفريقي لمرتين على التوالي، بأنّ التشكيلة الوطنية دخلت في المنافسة تدريجيا ومن مباراة إلى أخرى تتحسّن، مضيفا بأنّ التعداد المتواجد مع الخضر حديث وغالبيته يلعب كأس أمم إفريقيا لكرة اليد لأول مرة، وكانت المباريات الأولى بمثابة تعرف على لاعبي المنافسة، وعلى ضغط اللعب في قاعة حرشة حسان، كما أن تحقيق التجانس بين اللاعبين المحليين والمحترفين بدأ يتجسد فوق الميدان، وهو ما يعد بمستوى أفضل في باقي أطوار البطولة، حسب نفس المتحدث. أما عن أنصار الخضر الذين تنقلوا بقوة لمساندة الخضر، قال سلاحجي: «من المهم جدا أن تشاهد الجمهور الجزائري بقوة في المدرجات، وهو ما يحفّزنا على بذل المزيد من أجل إسعادهم رفقة الشعب الجزائري». وأضاف: «الجمهور الذي عاد إلى القاعات ذكّرني بجمهور التسعينيات وفي طفولتي عندما كنّا نتنقّل إلى القاعات لمشاهدة مباريات في كرتي اليد والسلة، وأتمنى أن يواصل الجمهور دعمنا أثناء كأس إفريقيا وبعدها لتعود الأيام الزاهية للكرة الصغيرة في بلادنا».