بعدما حقّقت تشكيلته مفاجأة من العيار الثقيل بتأهّلها إلى الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية أمام شباب قسنطينة بنتيجة هدفين لواحد، اقتربنا من مدرب شبيبة الشراقة الروماني "دان أنجيليسكو"، الذي أكّد في هذا الحوار بأنّ مباراة فريقه ضد الشباب أبانت بأن كرة القدم لا تظلم من يعمل، وأنّ التأهل يأتي بالعمل وليس بالاسم، وأنّ فريقه فاز بالأداء والنتيجة، كاشفا في الوقت نفسه أنّ هدف الفريق يبقى الصعود إلى المحترف الثاني. ❊ الشعب: حقّقتم مفاجأة الموسم بإقصاء أحد المرشّحين في كأس الجمهورية؟ ❊❊ دان أنجيليسكو: صحيح يمكن اعتبارها مفاجأة الموسم، أكّدنا اليوم (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية المباراة) أنّنا لسنا بالفريق الصغير كما يحلو لفرق الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم تسميتنا، كما أظهرنا بأنّ التأهل يأتي بالعمل ليس بالاسم. حضّرنا جيدا لهذا اللقاء، واللاعبون كانوا يريدون هذا التأهل. اليوم دخلنا التاريخ ليس بإزاحتنا لأحد المنافسين على اللقب فقط، بل بالترشح لأول مرة في تاريخ النادي إلى الدور نصف النهائي من السيدة الكأس. شبيبة الشراقة أصبح فريق متعوّدا على الكأس رغم أنّه يلعب في الدرجات الدنيا. ❊ تواجهون في نصف النهائي فريق كبير آخر، مولودية الجزائر؟ ❊❊ أعتقد أنّ مولودية الجزائر الآن بعدما تمكنا من التأهل على حساب شباب قسنطينة سيحسب لنا ألف حساب، نحن ليس لدينا ما نخسره، سندخل المباراة بقوة ونلعب دون مركّب نقص، والضغط لن يكون علينا بقدر ما يكون على تشكيلة العميد المطالبين الآن بالتأهل إلى النهائي، والفوز بالكأس التي ضاعت منهم الموسم الفارط. سنسيّر اللقاء ونحاول المباغتة كما قمنا به أمام شباب قسنطينة، وأودّ أن أشكر اللاعبين على المجهودات الكبيرة التي قاموا بها اليوم وعلى الروح القتالية التي لعبوا بها، ولهذا الأمر أعتبر نفسي جزائريا لأنّي أعشق إرادة الجزائريين في خلق المعجزات. ❊ ألن يؤثّر عليكم التأهل في الكأس على هدفكم الذي يبقى الصعود في البطولة؟ ❊❊ أعرف كيف أتحدّث للاعبين وكيف أهيّئهم، مباراة شباب قسنطينة نعتبرها مباراة تحضيرية لباقي المنافسة من أجل تحقيق الصعود إلى الدرجة الثانية، وهو الهدف الذي دفعني إلى الإمضاء على عقدي في الشبيبة. سننسى مباراة الكأس سريعا وسنبدأ التحضير للمواجهة القادمة في البطولة، هدفنا يبقى الصعود ولن نفرّط فيها أبدا. وكما قلت لك ليست علينا ضغوط نحن سنلعب مباراة المولودية في الكأس دون ضغط ودون مركب نقص تماما كما فعلنا أمام شباب قسنطينة، إذا تمكنا من خلق مفاجأة أخرى يمكن أن أقول لك بأنّ الجميع وقتها سيركّز على النهائي، لأن الذي يصل المربع الذهبي وينشط النهائي تزداد مطامعه بالفوز بالكأس، وإذا انهزمنا سنضرب لأندية المحترف الأول الموعد في الكأس، عندما نكون أقوى في المحترف الثاني بعدما نتمكّن من تحقيق ورقة الصعود إن شاء الله.