حقق المنتخب الوطني، أمس، فوزا معنويا كبيرا في بداية طريق التحضير للمونديال البرازيلي، حيث تفوق على نظيره السلوفيني في مباراته الاستعدادية الأولى بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة بنتيجة 2 -0 من توقيع كل من سوداني وتايدار .. الأمر الذي يساهم في السير في ظروف جيدة لحضور كأس العالم ، خاصة وأن المباراة القادمة تكون في شهر ماي .. وقد استفاد هاليلوزيتش من الفرصة لمعاينة اللاعبين بشكل أفضل مما يسمح له بوضع استراتيجيته بشكل أفضل .. خاصة وأن الفريق الوطني لعب بشكل مقنع أمام فريق سلوفيني جاء لتقديم وجه طيب ولعب بطريقة جدية وسقط أمام المحاولات الذكية للاعبينا . والأداء الطيب للفريق الوطني أمام فريق أوروبي سيكون له وزن كبير، خاصة وأن «الخضر» سيواجهون فريقين يلعبان بنفس الطريقة في المونديال وهما بلجيكا وروسيا .. هذا الأخير الذي فاز في لقائه الودي كذلك امام نظيره الأرميني بنتجة 2-0. ويمكن القول أن الناخب الوطني هاليلوزيتش اختار تشكيلة تحمل تغييرات عديدة مقارنة بآخر مباراة لعبها «الخضر»، وهذا لمعاينة أكبر عدد ممكن من اللاعبين في بداية التحضير للمونديال.. فالدفاع عرف دخول المدافع الأيمن عيسى ماندي ، ووسط الدفاع لأول مرة الثنائي بوقرة – كادامورو. أما وسط الميدان فكان الشئ الجديد فيه هو الظهور الأول للاعب توتنهام بن طالب الذي كان في المستوى منذ الدقائق الأولى وأعطى لوحات عن الموهبة الكبيرة التي يحملها هذا اللاعب الذي وجد ضالته في المنطقة رفقة مهدي مصطفى وتايدار .. هذا الثلاثي الذي كانت له مهمة صد هجمات الفريق السلوفيني .. بينما خط الهجوم نشطه الثلاثي جابو – سليماني – سوداني .. والشئ الذي لفت الانتباه هو تجديد الثقة في الحارس زماموش، رغم العودة القوية لمبولحي مع ناديه. وعرف الشوط الأول تبادل الحملات من طرف الفريقين، أين اعتمد الفريق الوطني على بناء اللعب بداية من الدفاع والاعتماد على بن طالب في الوسط والانطلاق على الأجنحة لتقديم كرات للمهاجمين .. في حين أن أشبال كاتاناتش اعتمدوا على الهجمات المعاكسة التي كانت في بعض الاحيان خطيرة ، خاصة في الدقيقة ال30 التي عرفت تصدي بوقرة بإحكام لإبعاد الخطر .. من جهة أخرى ضيع الثنائي سليماني وسوداني هدفين محققين تصدى لهما حارس انتر ميلانو هاندانوفيتش. بن طالب يقنع منذ الظهور الأول و الأمر الذي لفت الانتباه هو أن حجم اللعب وبناء الحملات كان بصفة كبيرة بالنسبة للخضر في المرحلة الأولى ، أين صنع بن طالب وجابو العديد من الحملات .. لكن الصرامة التكتيكية للفريق السلوفيني حدت من فعالية الخط الهجومي لأشبال هاليلوزيتش .. إلى غاية الدقيقة ال 45 أين تحصل جابو من مخالفة على الجهة اليسرى ونفذها تايدار بطريقة ذكية حولها سوداني إلى هدف وأعطى التقدم للفريق الجزائري الذي أنهى الشوط بالتقدم كونه كان أكثر خطورة من منافسه . و دخل الفريق الوطني بعزيمة أكبر في المرحلة الثانية ، أين تحصل على فرصة كبيرة عن طريق بن طالب الذي ضيع هدفا محققا بعد توغله في منطقة الخطر ,, من جهته أجرى الفريق المنافس العديد من التغييرات من بينها لاعب اسي ميلانو بييرسا .. ورد هاليلوزيتش بإدخال كل من حليش ومهدي لحسن في مكان بوقرة ومهدي مصطفى للوقوف علي لياقتهما. جابو يريح هاليلوزيتش و في الدقيقة 54 قام الخضر ببناء هجمة مركزة بداية من الدفاع، ومرت على جابو الذي راوغ وقدم كرة على طبق لتايدار الذي أضاف الهدف الثاني وسط هتافات جمهور ملعب تشاكر ، الذي استقبل بالمناسبة وبعد دقائق الظهور الأول للاعب فرحات ضمن التشكيلة الوطنية .. وعوض رجل مباراة أمس جابو الذي لقي تشجيعات المدرب الوطني الذي ارتاح لمردود لاعب النادي الإفريقي ، والذي قد يكون ضمن الأوراق التي سيعتمد عليها مستقبلا . و كاد غولام يوقع الهدف الثالث عندما نفذ مخالفة مباشرة تصدى لها الحارس هاندانوفيتش في الدقيقة 72 والتي ساهمت في السيطرة التي فرضها فريقنا على المنافس الذي اعتمد في بعض الأحيان على الخشونة .. رغم التغييرات العديدة بدخول يبدة وجبور وقادير. التشكيلتان في بداية المباراة ^ الجزائر: زماموش – بوقرة – كادامورو – ماندي – غلام – مصطفى – جابو – تايدر – سوداني – بن طالب – سليماني.. ^ سلوفينيا: هاندانوفيتش – بريكو – سيزار – إيليتش – جوكيتش – إيليسيتش – كامبل – كيرم - كيرهين – كورزيتش – بيزاك.