قال رئيس مفتشي الأممالمتحدة السابق في العراق السويدي هانز بليكس، إن الولاياتالمتحدة كانت قد صممت على غزو العراق بغض النظر عن نتيجة عمليات التفتيش آنذاك. وأكد أن النفط كان أحد أهم أسباب هذه الحرب، وقال: كما في حرب الخليج الأولى ما زالت هناك مصلحة إستراتيجية لوجود القوات الأمريكية قريبا من خطوط النفط وخطوط الشحن. وأبدى أمله بأن يكون للإدارة الأمريكيةالجديدة منهج آخر غير إطلاق العنف والسير فيه، كما فعلت إدارة جورج بوش، حسب قوله. وقال بليكس : إن الولاياتالمتحدة هددت بتشويه سمعته إن لم يقدم ما يخدم مزاعمها في قضية أسلحة الدمار الشامل العراقية، وهي مزاعم قادتها إلى اجتياح هذا البلد عام .2003 وذكر بليكس أنه ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سمعا أثناء مقابلة لهما مع ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي ما يشبه التهديد بالتشكيك في مصداقيتيهما. وأضاف رئيس المفتشين السابق أنه فهم في لقاء تشيني أن إدارة البيت الأبيض مستعدة لتقديم أجوبتها هي إذا رفض بليكس وفريقه تقديم الأجوبة المناسبة. وقال: إن ما فهمته أنه إذا لم نأت بالأجوبة المطلوبة، فسيقدمون هذه الأجوبة ويتخذون الإجراءات تباعا. وأبدى بليكس استعداده للشهادة أمام محكمة دولية تبحث زيف الادعاءات الأمريكية فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل العراقية، وقال إنه مستعد ليروي القصة التي لم تتغير مع مرور الأعوام، وقد أصدر كتابا في الموضوع. وعدد بليكس أسبابا أخرى قدمتها الإدارة الأمريكية ذريعة للغزو. ولم تتأكد صحتها بينها مهاجمة القاعدة، في حين أن التنظيم لم يكن موجودا حينها في العراق وإنما جاء بعد الحرب، وتحرير العراق ليصبح ديمقراطيا، ليتساءل إن كانت هناك ذريعة لنشر الديمقراطية عبر الحرب. وأضاف: أن الولاياتالمتحدة كانت وطنت نفسها على الغزو بغض النظر عن نتيجة عمليات التفتيش، وذكّر بأن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وصف في مجلس الأمن الادعاء الأمريكي بوجود اتفاق تعاون بين العراق والنيجر بخصوص اليورانيوم بأنه تزوير ومزاعم. وكانت قضية يورانيوم النيجر إحدى نقاط رئيسية لمداخلة شهيرة بشأن العراق لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول في مجلس الأمن قبيل الغزو بأسابيع.