أكد وزير التربية، عبد اللطيف بابا أحمد، أن التعليم بالجزائر سيتماشى، خلال السنوات المقبلة، والتطور التكنولوجي الراهن، حيث سنشهد بعد 10 سنوات - على حد قوله - مدرسة بدون أقلام، مشيرا في هذا السياق أن الدولة عازمة على فتح عدد من الثانويات المتخصصة مستقبلا، على غرار ثانوية القبة الجديدة للرياضيات. أوضح وزير التربية الوطنية، على هامش تدشينه لقاعة متعددة الوسائط بثانوية القبة الجديدة للرياضيات، أن القاعة تعدّ نموذجا للتعليم المتطور، حيث يعتمد من خلالها التلميذ على الحاسوب في تلقي الدروس، تكون له علاقة مباشرة مع لوحة رئيسية، يتم التحكم فيها من خلال الأستاذ، كما تساعدهم هذه التقنية على تلقي شروحات وتوضيحات من طرف الأستاذ عن بعد. وأشار الوزير، إلى اتخاذ كل الإجراءات وتوفير المستلزمات الكفيلة بالسير الحسن بالثانوية الجديدة للرياضيات بالقبة، التي من شأنها أن تكفل السير الحسن للدراسة. وأفاد بابا أحمد، أن هذه الثانوية، التي تشهد أحدث التقنيات التكنولوجية، تبرز أهميتها من حيث أنها تكفل تخرّج تلاميذ متمكنين من التحكم الجيد في التكنولوجيات الحديثة من جهة واللغات الأجنبية من جهة أخرى، حيث تعد مشروعا يدعم الشّعب العلمية كثيرا، حيث تعول عليها الوصاية على أن تكون رائدة في مجال البحث العلمي. وأبرز الوزير أهمية استعمال هذه التقنيات في تلقين الدروس من أجل التحكم أكثر في مختلف التقنيات الحديثة ومسايرة التطور الراهن، الذي يشهده العالم اليوم، مشيرا أن الجزائر تخطو خطوات لا بأس بها في مسايرة هذه التقنيات، مشيرا أن القاعة الرقمية هذه سابقة على المستوى الوطني، تندرج ضمن توصيات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في عصرنة القطاع. وحضر الوزير درسا نموذجيا حول كيفية تلقين الدروس عبر الحاسوب الآلي، حيث كانت له فرصة التعرف عن كيفية استعمال الوسائل الحديثة في تلقين الدروس عبر اللوحة الرقمية الرئيسية. يذكر، أن الثانوية الجديدة للرياضيات، التي تم تدشينها مع افتتاح السنة الدراسية 2012 2013، وتستقبل حاليا 145 تلميذ من 48 ولاية بالوطن، بمعدل فاق 19 / 20 في مادة الرياضيات، وقد تم بناء الثانوية وفق أحدث التقنيات في البناء، حيث تم تزويدها بكل الضروريات اللازمة من أجل ضمان تحصيل علمي ناجع.