دشن وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد يوم الأربعاء بالثانوية الوطنية للرياضيات بالقبة (لجزائر العاصمة) القاعة الرقمية النموذجية المسماة "سامسونغ سمارت سكول" الاولى من نوعها في شمال إفريقيا. وتندرج هذه المبادرة في إطار تجسيد إلتزام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعصرنة المدرسة الجزائرية من خلال إستعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال حسب مستشار وزير التربية المكلف بالدراسات والتلخيص إيدار محمد الذي أكد بأن هذه البوابة الجديدة "ستسمح بتعزيز التوجه العلمي والتكنولوجي الذي نعمل من أجله". وتهدف مثل هذه العملية إلى "تمكين التلاميذ من التحكم في آخر التطورات التكنولوجية لتطوير كفاءاتهم ومسايرة الدول المتقدمة". كما يتيح هذا القسم النموذجي الفرصة للمدرسين "لتطوير أداءات بيداغوجية وتعليمية جديدة تسمح بتقريب الجماعة البيداغوجية وتجميعها حول مشروع واحد هو تربية ذات نوعية للجميع في مدرسة متفوقة". وقد هيئ القسم وجهز باحدث الادوات المعلوماتية التي تدعمها أدوات انتل وانظمة ميكروسوفت من خلال "اوفيس 365 " ووضعت تحت تصرف الثانوية علما بأن هذه الشركة ستعطي تكوينا لفائدة التلاميذ والمدرسين للتحكم في الادوات والمضامين الرقمية. وبخصوص إختيار الثانوية الرياضية لتحتضن هذا القسم الأول من نوعه على مستوى شمال إفريقيا أشار إيدار بأن ذلك "لم يكن إرتجاليا وإنما لكون هذه المؤسسة التعليمية تعتبر "حاضنة لأنجب التلاميذ القادمين من كل ولايات الوطن". ويعتبر إنجاز هذه القاعة مسعى يدخل في إطار اتفاقية بين وزارة التربية الوطنية ممثلة في المعهد الوطني للبحث في التربية وسامسونغ غولف إلكتريك. وقد تجسد المسعى --حسب مسؤولي القطاع-- عقب عمل طويل أبرز المشاركة الأولى لسامسونغ "كمساهم ذهبي" في المنتدى الدولي "تربيتك2" المنعقد في 16 افريل 2013 بمناسبة احياء خمسينية إستقلال الجزائر. وبالمنسابة اكد بابا احمد الذي كان مرفوقا بالرؤساء المدراء العامين للشركات العالمية المساهمة في هذه العملية بأنه "كان لزاما على المدرسة الجزائرية مواكبة التطورات الحاصلة في عالم تكنولوجيات الاعلام والإتصال من خلال اتخاذ طريق التطور العلمي والتكنولوجي". وأضاف "أننا اليوم نسير في هذا الإتجاه بخطى متأنية ونتمناها أن تكون ثابتة لأنه من الضروري على الجزائر أن تسلك هذا الإتجاه مهما كانت الصعوبات لاننا مجبرون --كما قال-- أن نأخذ نصيبا من التطور الحاصل حتى لا نبقى على الهامش". و أكد الوزير أن هذا النمط من التعليم (العلمي والتكنولوجي) سيفرض نفسه تدريجيا داخل المؤسسات التعليمية في الجزائر مبرزا في ذات الوقت بأن الدولة "حريصة على توفير كل الامكانيات الضرورية للمضي قدما في هذا المسعى". وتجدر الإشارة إلى أن شركة سامسونغ إلتزمت في هذا الإطار بتجهيز قاعتين أخريين على غرار التي تم تدشينها اليوم على أن يترك الخيار للوزارة الوصية لمن تراه "الانسب" من بين المؤسسات التربوية للوطن.