تعرف حركة المرور بوادي كنيس بالعناصر، اختناقا مزمنا، وازدحاما للسيارات والمارة، يشبه يوم الحشر، حيث تشهد حركة المرور إكتظاظا كبيرا جدا من الساعة السابعة صباحا إلى الثامنة ليلا، ولم ينج من هذا الإزدحام لا أصحاب السيارات ولا المارة، وحتى الشرطة تجد صعوبة كبيرة في فك لغز هذا الإزدحام الخطير الذي كثيرا ما يسبب القلق لمستعملي الطريق، لرجال الشرطة، التي كثيرا ما تتوتر أعصابهم عندما يلجأ السائقون إلى استعمال منبهات سياراتهم. صحيح، أن أشغال ''الميترو'' وعملية وضع السكك الحديدية ل''الترامواي'' من الأسباب التي عقدت حركة المرور بهذه المنطقة، لكن لماذا لم تقم السلطات المحلية بغلق ذلك السوق الفوضوي الذي يبيع الخردة من الحديد إلى الخشب مرورا بالملابس المستوردة المنشورة على قارعة الطريق؟ إن ترميم تلك الطريق التي تستعمل الآن كسوق، وطرد روادها من التجار المزيفين سيحل مشكلة اختناق حركة المرور بهذه المنطقة الاستراتيجية التي هي همزة وصل بين بلديات القبة وحسين داي وبلوزداد. المؤكد، أنه قبل غلق تلك السوق الفوضوية التي ينشطها تجار فوضويون، ستبقى مشكلة الاختناق قائمة وستزداد اختناقا. فهل يزور السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية سوق وادي كنيس ويقرر ما يراه مناسبا لمحو هذه النقطة السوداء التي أصبحت بالفعل هاجسا مقلقا.. لكل من يسلك تلك الطريق؟