عبّر رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، يوسف شقرة، في حديث ل "الشعب" عن تفاؤله بمستقبل هذا الوطن، في ظل الاستحقاقات الرئاسية التي ستخوضها الجزائر منتصف الشهر الجاري، داعيا إلى ضرورة الانتخاب لأجل جزائر حديثة، قوية وآمنة. أكّد يوسف شقرة أنّ الانتخابات الرئاسية علامة مفصلية في تاريخ الجزائر الحديث، مشيرا إلى أنّ الإعلام الحر الذي دخل ميدان الحراك الانتخابي، سيعطي الانتخابات المصداقية الحقيقية، ويجعل كل المترشّحين على محك واحد، وهو التنافس الشّريف على مقعد رئاسة الجمهورية. وعبّر رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين عن تفاؤله بمستقبل الجزائر، وما ستفرزه الاستحقاقات الرئاسية التي يشهدها الوطن في 17 أفريل الجاري، قائلا بأنّ التشاؤم قاتل ونحن المبدعون نؤمن دائما بالمستقبل ونتفاءل خيرا ونحلم في كتاباتنا، وعليه فالإقبال على صناديق الانتخاب يجب أن يكون علامة صحية، تجنب البلاد كل أنواع المخاطر، وتدفعنا إلى جزائر حديثة، قوية وآمنة. وأضاف يوسف شقرة أنّه من المطّلعين على برنامج المترشّحين ال 6 للانتخابات المقبلة، كما أنّه تابع الكثير من التجمعات الشعبية عبر القنوات التلفزيونية، وحضر البعض منها، مشيرا إلى أنّ ملامح الحوار والنقاش خرجت من السّطحية لتدخل في عمق وجوهر المواضيع الحسّاسة، والتي ربما يقول شقرة كانت بعضها طابوهات لا يمكن الحديث عنها. وقال أيضا إنّ البرامج المطروحة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية متفاوتة بمقدار تجربة كل شخصية، وكلّهم فرسان محترمون، غير أنّ درجة الخبرة والنّضج تتفاوت من شخصية إلى أخرى، من حيث البرنامج والخطاب. وأضاف المتحدث بأنّ مجمل البرامج المطروحة تؤدّي إلى التفاؤل، بالرغم من اللهجة الانتقادية اللاّذعة، غير أنّها في جوهرها وفي قراءة ما بين السّطور كلها في المستوى، لأنّ أرضية العمل الآن متوفّرة، مقارنة بالسنوات الماضية، حيث نستطيع القول أنّه لدينا الهياكل والامكانيات التي يمكن أن يعتمد عليها الرئيس المقبل للجزائر، لتحقيق القفزة النوعية التي يحلم بها من خلال برنامجه الذي أطلقه، وبالتالي "لا عذر لمن يعتلي كرسي الرّئاسة في الفشل"، يضيف شقرة. وفيما يخص الجانب الثقافي في برنامج المرشحين للرئاسيات المقبل، أعاب رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين بدوره على غياب الاهتمام الكافي بالثقافة، بالرغم يقول من أنّ كل الدول المتطوّرة تعتبر الثقافة ركيزة أساسية في الأمن القومي، مؤكّدا على أنّ هذه الفكرة ما زالت لم تتبلور بشكل واضح في برامج المتنافسين، قائلا إنّها موجودة، حيث لا يمكن أن ننفي وجود الملامح، على اعتبار أنّ الثقافة في العادة تفرض وجودها على كل مترشّح، حيث أنّه لا يمكن الاستغناء عنها، فالثقافة حسب شقرة موجودة في الحوارات والنقاشات، والجماعات أصبحت تتنافس للبحث عن المعلومة وبالتالي اكتساب ثقافة جديدة. وجدّد شقرة تفاؤله بمستقبل الثقافة، بالرغم من عدم وجود نقاط بارزة والتي كانوا يتمنّون اعتمادها في برنامج المترشحين وتقديم محور خاص بالثقافة الوطنية والإبداع بشكل عام، ولكن يقول: "حتما ستكون للثّقافة مكانة متميّزة خلال ال 5 سنوات القادمة".