حذرت مرشحة حزب العمال لرئاسيات 17 أفريل لويزة حنون، من الإستفزازات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار الجزائر، التي تضفي طابع «الحرب» على الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة في هذه الظروف التي تعاني فيها الجزائر من التحرشات الخارجية والداخلية، مؤكدة على ضرورة عدم الانسياق وراء الأشخاص الذين طالبوا بتدخل الدول الأجنبية. وخلال تجمع شعبي نشطته بدار الثقافة مبارك الميلي بوسط مدينة ميلة في إطار اليوم السادس عشر من الحملة الانتخابية، أكدت حنون أنها تخوض اليوم حملة مقاوماتية وكفاحية، من أجل تحصين الدولة، بالنظر إلى الاستفزازات الخارجية التي تستهدف الجزائر وللرهانات الداخلية التي ينبغي رفعها، مطالبة الشباب الجزائري «بعدم فقدان الأمل» كما حذرت في نفس الوقت هذه الشريحة العريضة من الانسياق وراء محاولات استغلال الهشاشة الاجتماعية لتهديد استقرار البلاد. ودعت حنون أنصارها بهذه الولاية التي إعتبرتها أول مدينة زارتها في طفولتها عندما كان عمرها 5 سنوات، إلى التجند من أجل وضع حد لنظام الحزب الواحد، وتأسيس الجمهورية الثانية التي تقام فيها إصلاحات جوهرية تمس الدستور والمؤسسات، إلى جانب الحريات وضمان الحقوق خاصة في ممارسة السيادة الشعبية. وقالت حنون «الجمهورية الأولى كرست للإستقلال الوطني وصحيح أن الدستور الحالي يحمل مكاسب ولكن الجمهورية الأولى أقصت الشعب الجزائري من حقه في ممارسة سيادته، وهذا ما تسبب حسبها في انتشار الفساد لعدم وجود رقابة ديمقراطية، ولبلوغ هذا الهدف طالبت بالمحافظة على المسار الانتخابي، وتجنيد كل الوسائل الممكنة للحفاظ على الأصوات، وأكدت في هذا السياق أن «الضمانة الوحيدة أمام هذه المخاطر تكمن في انتخابات نزيهة وشفافة» مضيفة أن «الجزائر اليوم في مفترق الطرق».