قام وفد من وزراء الخارجية المشاركين في أشغال حركة عدم الانحياز والسفراء المعتمدين بالجزائر، أمس الأول، بزيارة معرض الجزائر الدولي، المنظم بقصر المعارض "سافكس"، رفقة وزير التجارة، عمارة بن يونس، وإطارات الوزارة، الذي طاف بضيوف الجزائر بالجناح المركزي حيث تتواجد المؤسسات الوطنية الجزائرية. تعرف ضيوف الجزائر على المنتوج الجزائري عن قرب من خلال الاحتكاك المباشر بالمؤسسات الوطنية الاقتصادية الناشطة في مختلف المجالات عمومية وخاصة، حيث تم تقديم مختلف الشروحات لهم حول المنتوج المعروض والإمكانات التي تتوافر عليها وجعلت منها اليوم قوة مساهمة في الاقتصاد الوطنية وعنصرا فاعلا في بعث عجلة التنمية التي تشهدها الجزائر والدفع بها. ووقف الوفد الزائر على جديد الطبعة 47 لمعرض الجزائر الدولي المنظم هذه السنة تحت شعار: "جزائر قوية وآمنة"، والذي ترجم الديناميكية الاقتصادية الجديدة لبلادنا من خلال تشجيع الاستثمارات العمومية الخاصة الوطنية والأجنبية، بالإضافة إلى الإرادة السياسية في مد جسور التعاون بين الجزائر وشركائها في كل المجالات، لاسيما الاقتصادية بهدف إيجاد فرص أكثر لخلق الثروة ومناصب عمل. وسمحت الزيارة بالتعرف أكثر على المؤسسات التي استطاعت أن تطور نفسها وترفع من قدرتها التنافسية والتي وصلت حدّ التصدير والتعامل مع أسواق خارجية، على غرار مجمع "سيفتال" الذي بلغ حجم صادراته 287 دولار، ومجمع "سيم" الذي بلغت صادراته 10 ملايين دولار، إلى جانب مؤسسة "تونيك" التي تخصص 10% من رقم أعمالها للتصدير، ناهيك عن مؤسسات أخرى، على غرار "فيتاجو" والرويبة للمشروبات، و«لاند غاز الجزائر" و«سوناطراك"، و«ندرومة" للأثاث، والشركة الجزائرية للأثاث المعدني للتنظيم. كما كان المعرض فرصة للوفد المشارك في أشغال حركة عدم الانحياز، للوقوف على الصناعة الإلكترونية والكهرومنزلية بالجزائ،ر وهي الأجنحة التي حظيت باهتمام كبير من الزوار على غرار "أونيام" و«بي.أم.سي" اللتين أصبحتا تتمتعان بتنافسية كبيرة، بالنظر لجودة منتجاتهما، ولم يخفوا إعجابهم بما وصلت إليه المؤسسات الوطنية في هذا المجال، إلى جانب الاطلاع عن مختلف الآليات والأجهزة التي وضعتها الدولة في خدمة المؤسسات والاستثمار. وفي هذا الإطار، أعرب وزير خارجية العراق عن إعجابه بالقفزة النوعية التي حققتها المؤسسات الجزائرية في هذا المجال، ما يؤكد، بحسبه، أن الاقتصاد الجزائري في تطور متصاعد ويحمل آفاقا كثيرة وفرصا أكبر للاستثمار وعقد شراكة ناجحة. وعلى الهامش، قال وزير التجارة عمارة بن يونس، في تصريح للصحافة، إن الزيارة جاءت بعد التشاور مع وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بهدف التعريف بالمنتوج الوطني ومستوى التطور المحقق، مشيرا إلى ضرورة استمرار الحكومة في مساعدة وتشجيع المؤسسات الوطنية، لاسيما في خوض غمار التصدير نحو الخارج. من جهة أخرى، أكد بن يونس على أهمية الاستمرار وتكاتف الجهود حتى تكون المنتجات الوطنية بمستوى العالمية من خلال الرفع من تنافسيتها.