استعرضت مؤسسة صناعة الطائرات بطافراوي (وهران)، أمس، طائرة موجهة للمجال الفلاحي، تعتبر أحدث نموذج من الطائرات التي أنجزتها هذه المؤسسة التابعة للجيش الوطني الشعبي. «ويعكس هذا النموذج الجديد، التطور التكنولوجي الذي حققته المؤسسة في مجال صناعة الطائرات، كون هذا الجهاز يتميز بمقاييس رفيعة تواكب مختلف متطلبات المجال الفلاحي"، بحسب ما أشار إليه المدير العام للمؤسسة، العقيد بولنوار زياني، على هامش زيارة موجهة للصحافيين والتي أشرف عليها قائد الجو العميد عبد الكريم دوايسية. وباعتبارها جديد الموسم الحالي بالنسبة لمؤسسة صناعة الطائرات بطافراوي، فقد قدمت لوسائل الإعلام شروحات مفصلة بخصوص مزايا هذه الطائرة الجديدة "سفير 43 أو"، التي تعد النموذج الثالث للمؤسسة بعد "فرناس 142" و«سفير 43" اللذين صنعا على التوالي سنتي 2003 و2004. وقد تم تجهيز هذا الطراز الجديد من الطائرات، المصنعة محليا بنسبة 100٪، بلواحق ومستلزمات عديدة تتناسب وحاجيات المجال الفلاحي، على غرار رش المبيدات ومكافحة الجراد، بحسب العقيد زياني. كما أخذ بعين الاعتبار في عملية إنجاز هذا النوع من الطائرات، مضاعفة طاقة تخزين مواد الرش، حيث زودت بخزان يتسع لنحو 300 لتر وأنظمة متطورة في عملية الرش. وبإمكان هذه الطائرة، وفق الشروحات المقدمة، تغطية مساحة أرضية في عملية الرش أو معالجة التراب تقدر بنحو 300 هكتار في كل حملة ذات حجم زمني لا يفوق 40 دقيقة. وبإمكانها أيضا، التحليق وفق خصوصيات تلائم متطلبات الميدان الفلاحي، حيث تتيح العمل على علو منخفض يصل إلى 10 أمتار من سطح الأرض وبإمكانها الارتفاع إلى 5.000 متر، فيما يقدر معدل سرعتها بحوالي 330 كلم في الساعة. وبحسب نفس المسؤول، فإن هذا النموذج الجديد يضم خصوصيات النموذجين السابقين مجمعين، مع إضافة مزايا حديثة أخرى. وقد سمحت هذه الزيارة، التي تندرج في إطار مخطط الاتصال الذي بلورته هيئة أركان الجيش الوطني الشعبي ضمن سياستها الانفتاحية على المجتمع، بالاطلاع على الوسائل والإمكانات المتطورة التي تدعمت بها هذه المؤسسة ذات الطابع الصناعي والتجاري، لاسيما المخابر الخاصة بتطوير محركات الطائرات وصيانتها وورشات صناعة قطع الغيار وتركيبها وغيرها. وتعول ذات المؤسسة تطوير نشاطها الصناعي من خلال تطوير مختلف نماذج محركات الطائرات ولوازمها للاندماج أيضا في عالم المناولة الصناعية. يذكر، أن هذه المؤسسة، التي تضم نسبة 80٪ من مستخدميها من فئة المدنيين ونسبة 34٪ من الشريحة النسوية، قد تأسست سنة 1993.