ينتظر سكان ولاية تيزي وزو، توزيع ما يزيد عن 13 ألف وحدة سكنية ستنجز بمنطقة وادي فالي، حيث انطلق في إنجاز 2000 وحدة منها فقط في الوقت الحالي، بينما لاتزال الأخرى قيد الدراسة، حيث سجل تأخر كبير بالولاية، في الوقت الذي تنتظر فيه العائلات بفارغ الصبر توديع مشكل السكن، وهي التي تم إدراجها خلال سنة 2013. استفادت ولاية تيزي وزو من إنجاز 13 ألف و842 وحدة سكنية ذات صيغة اجتماعية، انطلق في انجاز 2000 وحدة وينتظر أن يتم استلامها نهاية السنة الجارية، في الوقت الذي لا تزال2637 وحدة سكنية في طور الدراسة و2930 قيد الانطلاق فيها. واستنادا لمصادر موثوقة من مديرية السكن بالولاية، فإن هذا التأخر راجع الى عدة مشاكل خاصة، بينها الإدارية وعدم التزام الشركات المكلفة بالإنجاز بوعودها واحترام آجال الاستلام. فبلدية تيزي وزو استفادت من إنجاز أزيد من 8 آلاف وحدة سكنية، وينتظر أن توزع منها نسبة 50٪، في انتظار استكمال عملية التهيئة، على أن يتم استلامها مطلع سنة 2015. وعن مشروع سكنات "عدل" المقدر ب2000 سكن بقطب الامتياز بوادي فالي والموجه للمسجلين خلال سنتي 2001 / 2002، فإن هذه العائلات لن تستلم سكناتها إلا بعد مرور 30 شهرا على الأقل، وهي نفس العوائق التي تصادف جميع السكنات بالولاية، ومشكل عدم إنجاز واستلام سكنات عدل في وقتها المحدد من جهة أخرى راجع إلى تأخر كبير في إيجاد مؤسسة خاصة تتكفل بعملية إنجاز الأشغال، فبحسب ذات المسؤول فإن العديد من المؤسسات قد رفضت استلام المشروع، بعد اطلاعها على مكانه وأرضيته. في السياق ذاته، فقد تم تسجيل مشروع آخر في نفس الصيغة، يحتوي 4 آلاف وحدة سكنية سيتم إنجازها على مستوى كل من تامدة، اعزازقة وفريحة، ومن المنتظر أن يستفيد منها المكتتبون الجدد بالولاية والمقدرة عددهم 16 ألف مستفيد، ينتظرون حاليا استدعاءهم بعد الدراسة الكاملة لملفاتهم وذلك في آجال غير محددة بعد، بسبب التأخر المسجل في هذا المشروع هو الآخر. السكن التساهمي المسجل على مستوى الولاية المصنف ضمن المشاريع القديمة، وبحسب حصيلة 2013، هناك تأخر كبير ولن يتم استلامها في آجالها المحددة، بسبب صعوبات جمة وعراقيل تصادف المرقّين العقاريين، خاصة مع المتعاقدين معهم، وكذا مشكل التموين. ونتيجة ذلك، فإن الولاية قد سجلت خلال العام الفارط 4223 وحدة سكنية في طور الإنجاز، و2280 وحدة سكنية أخرى في طور الانطلاق، وهو الأمر الذي سمح باستلام 549 وحدة سكنية فقط. أما فيما يخص بداية العام الجاري، سيتم الانطلاق في عملية إنجاز 234 وحدة سكنية. وتفاقم مشكل السكن وتأخر كافة المشاريع الهامة التي من شأنها أن تنتشل السكان من أزمة السكن، لم تجد العائلات من سبيل إلا التوجه للاستفادة من السكن الريفي، وتشييد منازلها الخاصة، حيث أضحى من أهم البرامج السكنية التي عرفت نجاحا كبيرا بالولاية، ونسبة الإنجاز فاقت في هذا الصنف فاقت التوقعات في الكثير من الأحيان، حيث تم تسجيل خلال العام المنصرم قرابة 17 ألف سكن ريفي في طور الانجاز، و6 آلاف و783 في طور الانطلاق، وكان من المتوقع، خلال ذات الفترة، استيلام 6700 سكن ريفي، إلا أن النتائج جاءت عكس المتوقع بعد أن تم استلام 10 آلاف سكن ريفي. أما فيما يخص الثلاثي الأول من العام الجاري، فقد سلمت 8 آلاف إعانة مالية، كما تسلمت 5 آلاف و228 عائلة الشطر الثاني من المبلغ المالي، في الوقت الذي يتوقع فيه استلام أكثر من 15 ألف سكن ريفي مع نهاية العام الجاري. هذا النجاح والتقدم المسجل في السكن الريفي، بحسب مصادرنا، جاء نتيجة التسهيلات الممنوحة للمواطنين في عملية إعداد الملفات، وكذا القرار الوزاري الصادر بتاريخ 19 جوان 2013 الرامي إلى دفع مبلغ الإعانة على شطرين بدلا من ثلاثة، وكذا غياب البيروقراطية إلى جانب التسهيلات.