بعين دامعة وقلوب تتقطع وتتحسر حلّ علينا العام الجديد الذي استقبلناه وغزة الجريحة تحت القصف العدواني لأسبوع كامل وهي تخضع لحرب إبادة شاملة، وماذا فعلنا حيال ذلك لاشيء سوى رفع شعارات التنديد حتى صرنا شعوبا تحترف الكلام أمام لعبة المصير، فمن ينقذ الانسان؟ ومن يوقف العدوان على غزة مدينة الأحزان؟! أ كتب علينا أن ننتظر حدوث معجزة ما أمام تخاذل العرب؟ خاصة بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير الذين لم يتفقوا فيه كالعادة، إلا على ترحيل القضية من الجامعة العربية الى مجلس الأمن الذي أعلن بدوره عجزه عن ايجاد الحلول ولو بصفة مؤقتة يحدث هذا وباراك يتوعد باستمرار العدوان ومبارك يزداد تعنتا وتشددا بموقفه السلبي القاضي بعدم فتح معبر »رفح« الذي سيزيد وضع غزة تأزما خاصة بعد انعدام منفذ آخر تصل إليه المعونات من أغذية وأدوية. والنتيجة حصيلة الأموات والجرحى في ارتفاع متزايد ناهيك عن المشردين والأيتام والأرامل والمعطوبين، ولا من تحرك مع هذه المشاهد التي تزوبع الضمائر، لكن شيء من هذا لم يحدث فرئيس مصر المبجل أمر بالقبض على ضباط رفيعي الرتب في الجيش المصري خشية أن يتحركوا بما يخالف سياسته واخرج بوليسه ليئد مظاهرات شعبه الرافض للعدوان الصهيوني ولسياسة رئيسه. فأين حرمة الأديان وأين الغيرة على الاسلام وأين الأنفة العربية أم أننا أسود الكلام نعام الوغى؟! لا تعرف سوى البكاء حتى تنتهي الدموع ونصلي حتى تذوب كل الشموع ويا ليتها تجدي نفعا هيهات! ------------------------------------------------------------------------