انتقد، أمس، رئيس اللجنة الصحية، مصلى محمد، بتدني أوضاع مستشفى الأمراض العقلية «فرنان حنفي» بمنطقة وادي عيسى - 7 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو - متهما الطاقم الطبي بالتهاون والتماطل والغياب التام لوازع المسؤولية، بعد انتحار المدعو «ح.عبد الكريم»، 44 سنة، وهو أب لأربعة أطفال، بواسطة قماش وسادته نهاية الأسبوع الماضي. واستغرب مصلى في بيان له، كيف توصل الضحية إلى شنق نفسه رغم تمتع المستشفى بكامل الإمكانات المادية والمعنوية لتقديم الرعاية اللازمة للمرضى ومراقبتهم باستمرار، مؤكدا أن أعضاء اللجنة المذكورة آنفا قامت بزيارة ميدانية إلى المستشفى، أين التقت بمسؤول المستشفى للإحاطة بجميع الأسباب التي دفعت بالضحية للانتحار، إلا أن المسؤول أرجع ذلك إلى تعرضه لنوبة حادة، بعد خضوعه للعلاج، وقرر الأطباء عزله في جناح بعيد عن المصالح الطبية للمستشفى. وبدوره أكد مدير الصحة لولاية تيزي وزو، «أن الضحية يعاني من مرض القلب، ما جعل الطاقم الطبي يقرر إبعاده بعد خضوعه للفحوصات اللازمة عن زملائه، لكي لا تزداد حالته تأزما، في الوقت الذي فتح تحقيقا لمعرفة كيف تمكن الضحية من شنق نفسه».