شدد السيد عمار غول وزير الأشغال العمومية أمس على ضرورة اعتماد حلول نهائية لفك الخناق عن الطرق الحضرية بالعاصمة داعيا اللجوء إلى خيار الانهج السريعة التي تضمن الربط بين محاور الطرق الكبرى وتسمح بالتنقل بين أحياء ومناطق العاصمة مؤكدا خلال زيارته الميدانية لورشات مشروع الطريق الاجتنابي للعاصمة المشرفين على القطاع محليا عدم الاكتفاء بالحلول المخففة واعتماد الحلول النهائية لمشكل اكتظاظ المرور داخل المدن . سجل الوزير خلال زيارته الميدانية إلى ورشة الطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة الذي يمر عبر ولاية الجزائرالبليدة وبومرداس هذا الشطر الهام الكفيل بتحفيز الاستثمارات في عديد ولايات شمال الوطن والممتد على طول 200 كم بعد ربطه بشبكة من المحولات والمنافذ ويتعلق الأمر بالطريق السيار شرق غرب والمنطقة الصناعية والطريق الجانبي لجنوب العاصمة علاوة على القطب التكنولوجي بسيدي عبد الله، التقدم الكبير الذي عرفته مختلف العمليات المسجلة في مخطط الإنجاز المتشكل علاوة على الجزء الخاص بالطريق عدة منشأة فنية فاقت ال 75 بالمائة في مجملها والمرتقب تسليمه خلال السداسي الأول من هذه السنة . كما توقف غول خلال الزيارة عند عدة نقاط خاصة بالمشروع كانت بدايتها على مستوى شطر الطريق الرابط بين زرالدة و بئر توتة الخاص بالطريق الجانبي للعاصمة عند النقطة الكلومترية 1,1 حيث أعطي الوزير بشأن أجزاء منه تعليمات لشركات الانجاز بمواصلة وتيرة الانجاز بحركية أكبر إن على مستوى الجسر أو أعمال التهيئة ليطلع في محطته الثانية على وتيرة انجاز الجزء المتمركز على مستوى السويدانية أين أكد على الشركات المكلفة بإنجاز المشروع الإسراع في وتيرة انجاز خاصة على مستوى جسر السويدانية الكبير الذي يبلغ. طوله 700 متر طوله . أما على مستوى نفق بن شعاوة التي شكلت المحطة الثالثة في زيارة الوزير لم يخف استياءه من تماطل الشركات المكلفة بإنجاز المنشآت الفنية، ممهلا إياها أسبوعا واحدا لدعم وسائلها ومضاعفة جهودها من اجل استدراك هذا التأخر، وتدارك العمليات الأخرى التي تعرف من جهتها تقدما معتبرا، لتهيئة الظروف المواتية للانجاز بطريقة تتماشي والمعدات الجديدة لتسليم المقطع بصفة نهائية في الآجال المحددة له . ليشكل بعدها محول الطريق لبير توتة أخر محطة في الزيارة أين تطرق الوزير إلى البعد الاقتصادي والاجتماعي الهام الذي يشكله هذا الطريق والذي من شأنه تحفيز الاستثمارات في الولايات الثلاثة التي يمر عبرها وفك الخناق عن حركة المرور بالعاصمة مشيرا إلى أن المشروع سيتم مرافقته بفضاءات اقتصادية وخدمات صيانة ومرافق للراحة على جوانب مسار الطريق حيث تم بهذا الشأن وضع الاقتراحات الأولية من طرف مكتب الدراسات لتنفيذها . ونشير إلى أن المشروع يشرف على إنجازه ثلاث مؤسسات تتمثل في المؤسسة البرتغالية في شقها الغربي والاسبانية للأجزاء الوسطي والشريك الجزائري في الجهة الشرقية حيث شدد الوزير عليهم بالمناسبة ضرورة مراعاة البعدين الأمني والتوجيهي في عملية وضع الإشارات ، دعيا إياهم التنسيق مع مديرية الأشغال العمومية للولاية والسلطات المحلية لضبط برنامج عمليات صيانة الطرق الحضرية والمحاور الطرقية المحاذية للمشروع مع صيانة كل المنشآت والمرافق المحيطة بهذا الطريق واعتبر الوزير في هذا الصدد انه من واجب شركات الإنجاز القيام بعمل جواري بمحيط مشاريعها، حتى تكفل محيطا مندمجا ومنسجما وتضمن بذلك عوامل تثمين إنجازاتها مع إعطاء العناية الكاملة للربط الجيد والمنسجم لهذه المشاريع . ------------------------------------------------------------------------