أثنى السفير الفلسطيني بالجزائر لؤي عيسى، أمس، على المواقف الثابتة للجزائر قيادة وشعبا تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مبرزا في وقفة تضامنية احتجاجا على العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر وما يتبعه من قصف للمدن والقرى أسفر عن سقوط المئات من الضحايا، أهمية الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني، مذكرا في سياق حديثه ببطولاته على مدى قرن من الزمن أمام همجية الاحتلال الإسرائيلي وسياساته التعسفية. عشرات الجزائريين وأبناء الجالية الفلسطينيين المقيمين بالجزائر وقفوا وقفة واحدة منددين بالعدوان الإسرائيلي على غزة والهمجية المستعملة من طرف قوات الاحتلال ضد شعب أعزل خلف وراءه المئات من القتلى والجرحى في هذا الشهر الفضيل وسط صمت دولي. وحضر الوقفة عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات والمجتمع المدني من بينها الكشافة الإسلامية والمنظمة الوطنية للنساء الجزائريات، حيث أدان المتدخلون خلال هذه الندوة ومن بينهم الصادق بوقطاية عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني و نورية حفصي الأمينة العامة للمنظمة الوطنية للنساء الجزائريات، ونور الدين بن براهم الأمين العام للكشافة الإسلامية الجزائرية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وشجبوا بقوة العدوان الخطير الذي يتعرض له أهل قطاع غزة منذ عدة أيام والذي حصد أرواح أزيد من 170 شهيد. واستنكر الحضور الهجوم الشرس على أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مصنفين ما يحدث من اعتداء ضمن سياسة الإبادة، منتقدين بشدة لجوء إسرائيل إلى سفك دماء الفلسطينيين، كما دعا المتدخلون إلى ضرورة تحقيق الوحدة العربية من أجل تحرير الأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. ونددوا بسكوت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، حيث أن المساعي المبذولة من طرف القوى العظمى حتى الآن تعتبر مجرد خطابات دون فعالية رغم قدرة هذه الأخيرة في الضغط على قوة الاحتلال، وبالنظر إلى خطورة ما يمر به الشعب الفلسطيني حاليا أكدت كل القوى من ممثلي المجتمع المدني بمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وضرورة تحميل المجتمع الدولي مسؤولية حماية السكان والمدنيين. وتعالت بالقاعة هتافات المتضامنين الذين رفعوا شعارات تدعو إلى الوحدة، منادين بالنصرة لغزة في مثل هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها والتي ستخرج منها منتصرة لا محالة.