شدّد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، من تيبازة، على أهمية تجسيد الإجراءات التقنية المتخذة من طرف الوزارة على أرض الواقع خدمة لفئة المجاهدين وذوي الحقوق، لاسيما ما تعلق منها باستخراج شهادات العضوية وشهادات الانتساب وكذا تفعيل تقاعد هذه الفئة ومراجعة منحة العطب. وفي ذات السياق، قال الوزير زيتوني في لقاء جمعه بممثلي العائلة الثورية بالولاية، إنّه من الآن فصاعدا لم يعد المجاهد مطالبا بالتنقل إلى بلدية مولده لاستخراج شهادة العضوية التي تم توطينها ويمكن استخراجها حاليا من أيّ ولاية كانت، والأمر نفسه بالنسبة لشهادة الانتساب بالنسبة لأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين، بالتوازي مع إلغاء مختلف الوثائق الضرورية لمراجعة منحة العطب، بحيث أضحى الأمر يقتصر على حضور المعني إلى مقر مديرية المجاهدين لاستكمال مختلف الإجراءات الطبية في آجال معقولة. كما أشار الوزير زيتوني إلى تغيير المادة 156 المتعلقة بتقاعد أبناء القطاع، من حيث إلغاء عدة وثائق كانت تدرج ضمن الملف من ذي قبل، وأعطى بالمناسبة إشارة انطلاق العمل بالإجراء الجديد المتعلق باستخراج شهادات العضوية من مقر مديرية المجاهدين بتيبازة. من جهة أخرى، أكّد الوزير على ضرورة إدراج مجاهدين من المناطق الجنوبية بمختلف الأفواج التي تحط الرحال بمركز الراحة لبوهارون بولاية تيبازة، وهو المركز الذي يسع ل60 سريرا وشرع في استقبال أفواج المجاهدين وذوي الحقوق سنة 2008 لتقديم مختلف أوجه الرعاية الطبية لهم عن طريق التدليك والتأهيل الحركي وإعادة اللياقة البدنية، بحيث أوصى زيتوني بضرورة الإسراع في إعادة تهيئة المركز من خلال ترميم الواجهة البحرية له، مع إدراج نشاط تاريخي وثقافي به يليق بفئة المجاهدين وذوي الحقوق. ويتعلق الأمر، بحسب إشارة الوزير، بعرض أشرطة وثائقية وأفلام تاريخية وتسجيل شهادات حية، إضافة إلى زيارة مقابر الشهداء والمتاحف والمشاركة في ندوات تاريخية.