انطلقت أمس عملية التبرع بالدم للتضامن مع الشعب الفلسطينيبغزة الجريحة بأربع ساحات استراتيجية بالعاصمة ويتعلق الأمر بساحة البريد المركزي وساحة كنيدي بالأبيار وطرابلس بحسين داي وميرة بباب الوادي على أن تعمم الحملة التضامنية الإنسانية عبر كامل التراب الوطني يوم الجمعة المقبل . أشرف سعيد بركات وزير الصحة واصلاح المستشفيات على انطلاق حملة التبرع بالدم بساحة البريد المركزي وكان أول المتبرعين وشهدت العملية اقبالا قويا وتوافدا معتبرا للمتبرعين الجزائريين خاصة من فئة الشباب. والتزم وزير الصحة سعيد بركات بتعميم هذه العملية على مستوى ولايات الوطن لمنح فرصة التضامن مع الاشقاء في غزة الجريحة لجميع الجزائريين. ولم يخف بركات أن الجزائر مستعدة لاستقبال اكبر عدد ممكن من الجرحى الفلسطينيين، وأفاد أن المساعدات الأولى التي أوفدتها الجزائر نحو غزة قد وصلت غير أنه اعترف أن فريق الأطباء مازال ينتظر دخول غزة كون الوضعية في الوقت الحالي لا تسمح . وتحدث الوزير عن روح التضامن والتضحية التي تتميز بها الجزائر، ولا يبخل في أي أزمة أو كارثة أو حرب. ووصف بركات هذه العمليات التضامنية التي يكرسها الجزائريون بالقدوة وتأتي للرد على كل من له شك في عدالة القضية الفلسطينية، وخلص الوزير الى القول أن الجزائر مع فلسطينوغزة وستواصل دعمها للاشقاء الذين يتعرضون للقصف والعدوان الوحشي. أما غربي قدور رئيس الفدرالية الوطنية للتبرع بالدم فأكد ل »الشعب« أنه من المقرر أن تنطلق حملة التبرع بالدم عبر كامل التراب الوطني لفائدة الجرحى بغزة الجمعة المقبل وذكر أن الفدرالية سطرت حملة تضامنية للتبرع بالدم اليوم ببلدية الكاليتوس بالتنسيق مع جمعية »الوفاء« لذوي الاحتياجات الخاصة. ولم تكف مركبتان مخصصتان للتبرع بالدم بساحة البريد المركزي من استقبال العدد الكبير للمتضامنين حيث اضطر الكثير منهم الى التوقف عند طابور طويل ولم تمنعهم الاضطرابات الجوية من الحضور قبل موعد بحوالي ساعة كاملة. واندهشنا عندما شاهدنا أن الكثير من الراغبين في التبرع ولم يتمكنوا بسبب انخفاض ضغط دمهم أو صغر سنهم ، حيث لم يتجاوز سنهم 18 سنة أصيبوا بحالة من الحزن والتأسف لأنهم لم يتمكنوا من تقديم يد العون لأشقائهم في غزة الجريحة وعلى سبيل المثال نعيمة قالت نحاول أن نساعد ونتضامن بعدة طرق بالدم والمال والدعاء استطعنا أن نقدم أنفس من ذلك لما تأخرنا لمناصرة المظلوم والوقوف الى جنب اخواننا بفلسطين المغتصبة من طرف الكيان الصهيوني. أما زرفة بلال حضر كما قال على الساعة السابعة صباحا من بلدية الدارالبيضاء وتحمس كثيرا لمساعدة جرحى غزة، غير أنه تفاجأ عندما تم رفض حالته كونه صغيرا في السن، بل أنه أقسم أنه يبلغ من العمر 18 سنة، لكن يبدو من ملامحه أنه لم يبلغها ، وبسبب عدم حمله بطاقة التعريف الوطنية لم يتمكن من التبرع ليتأكد بالفعل أنه يبلغ السن التي تسمح له بالتبرع..! ------------------------------------------------------------------------