أبرزت الرئيسة المديرة العامة لجريدة "الشعب"، السيدة أمينة دباش، أهمية منتدى "الشعب" في أول خرجة له نحو ولايات الوطن وما تحمله من دلالة ورمزية، كونها تتزامن والاحتفال بالذكرى ال60 لثورة نوفمبر. وذكّرت بأبعاد المبادرة التي احتضنتها بسكرة لنقاش مفتوح بين صانعي الثورة الجزائرية وجيل الاستقلال حول "دور الولاية ال6 التاريخية في حرب التحرير". وجاء في كلمة السيدة أمينة دباش المفصلة ما يلي: نحتفل هذه الأيام بالذكرى ال60 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة؛ ثورة شعب بأكمله انتفض وحطّم أسطورة أكبر قوّة عسكرية، ألا وهي الحلف الأطلسي. هذه الثورة التي لعبت فيها كل مناطق الوطن من أقصاها إلى أقصاها، دورا متناسقا سعيا لتحقيق هدف واحد وهو استقلال الجزائر دون التخلي عن أي شبر من الوطن العزيز. لذا أبينا إلا أن نتنقل في إطار هذه الاحتفائيات إلى مدينة بسكرة، التي تعدّ أهم بوابات الجنوب، لنستذكر الدور الذي لعبته الولاية السادسة التاريخية خلال ثورتنا المظفرة، كما أكد على ذلك في كلمته رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة يوم المجاهد: «إن الاحتفاء بمثل هذه الذكريات وتناقل مآثرها جيلاً بعد جيلٍ، يُقصَدُ به تغذيةُ الذاكرة باستمرار والحيلولة دون استفحال ثقافة النسيان التي توهنُ مع مرور الزمن الصلةَ الوجدانية التي تربط الأجيال بأسلافهم وأمجادهم". الكلُّ يدركُ خطورةَ الوضعِ الذي يسود المنطقة جمعاء والتحرّشات التي تستهدف الجزائر المحاطة بحزام ناري. ستون سنة مرّت وأطماعُهم في جنوبنا ما تزال قائمة. هذا الجنوب الذي حُرِّرَ بسواعدَ أبنائه ونقولها أمام مجاهدي الولاية السادسة التاريخية، الذين سيدلون خلال النقاش المفتوح بشهادتهم القيّمة التي ستحفز أكثر أجيالَنا على الدفاع عن كل شبر من هذا الوطن العزيز، حتى يكونوا أحسن خلف لأحسن سلف. نموذجان من هذا الجيل سيستعرضان خلال هذه الندوة، دور الولاية السادسة التاريخية في تسليح وتمويل ثورة التحرير التي تعد مرجعيتنا. واَسْمحوا لي أن أَختِمََ بهذه المقولة المفضّلة لديّ والتي خصّصت افتتاحية لها في المجلة التي سنصدرها خصيصاً لستينية نوفمبر "لا يُخشى على شعب مرجعيتُه ثورةُ نوفمبر المجيدة". فلْنَنْحَنِ أمام أرواح شهدائنا الأبرار، وتحيّة تبجيل لكل مجاهدينا. وتحية لكل جنود الجيش الوطني الشعبي الساهرين على حدودنا الشاسعة. وتحية لكل أفراد الدرك والشرطة، رجال الجمارك المتصدين لحرب المخدرات وتهريب الأسلحة وكافة أسلاك الأمن والحماية المدنية. ولتحيا الجزائر شامخة معززة مستقرة.