حظي المجاهد عمر بن محجوب بتكريم خاص من جمعية مشعل الشهيد وجريدة "الشعب"، عرفانا وتقديرا للتضحيات التي قدمها ولا زال في سبيل حرية ورقي الجزائر، يعتبر عمار بن محجوب واحدا من المجاهدين الذين ساهموا في الثورة المجيدة علنا وسرا، باعتبار انه كان عضوا في المنظمة السرية "لوس". وقد تم تكريم المجاهد عمر بن محجوب الذي كان «ضيف الشعب» أمس بإهدائه وسام الذاكرة لجمعية مشعل الشهيد، تقديرا لما قام به من أعمال جليلة إبان الثورة التحريرية وما قدمه لهذا الوطن. وفي هذا الإطار اثنى عمر بن محجوب على المبادرة الطيبة التي أقدمت عليها جمعية مشعل الشهيد وجريد "الشعب"، وقال أنه فوجئ بالتكريم وأنه ممتن كثيرا لهما، ولكل من ساهم في هذا التكريم وأشاد بمجوداتهما في إبراز القيم التاريخية لثورة أول نوفمبر. من جهته أوضح رئيس "مشعل الشهيد" محمد عباد أن هذا اللقاء والتكريم يندرج في إطار الاحتفال، بيوم عظيم ألا وهو "عيد النصر"، مشيرا إلى أن اختياره للمجاهد عمر بن محجوب للمشاركة في الاحتفال به لم يكن اعتباطيا، "أردنا تكريم عمي عمر باعتباره أحد رموز الثورة التحريرية، وعضوا في حركة "لوس" وأول محافظ سياسي لجيش التحرير" . وبالموازاة مع ذلك خص رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد جريدة "الشعب" بتكريم رمزي، قدم إلى الرئيسة المديرة العامة السيدة أمينة دباش وهو تكريم نوهت به السيدة دباش مؤكدة على خط الجريدة الوطني والتزامها اللامحدود في الدفاع على قيم أول نوفمبر المجيدة، مشيرة إلى أن جريدة "الشعب" تاريخية ورمز من رموز الدولة الجزائرية المستقلة كون تاريخ إنشائها يحمل دلالة كبيرة . وأكد عباد أن إحياءه لذكرى عيد النصر بجريدة "الشعب"دليل على مساهمتها في الحفاظ على الذاكرة، داعيا في هذا الإطار كل المؤسسات الإعلامية والجمعيات التاريخية بتكثيف نشاطها في مجال الحفاظ على الذاكرة الوطنية. ولم يفوت إسماعيل دبش أستاذ جامعي المناسبة ليؤكد بان الشعوب المتحضرة عندما تختلف ترجع إلى عمقهما التاريخي وانجازاتهما الوطنية من اجل الوحدة والتماسك، قائلا بان «الفرنسيين عندما يختلفون تكون الثورة الفرنسية ملاذهم للتوحد، وعندما يختلف اليابانيون فيلجأون لحركة تجديد "مايجي"، أما الأمريكيون فسيتبركون بالثورة الأمريكية التي يعتبرونها رمزا لوحدتهم وتحررهم، فكيف للجزائريين أن يختلفوا ولهم اكبر نجاح حققوه كشعب وهي الثورة التحريرية، لذا يجب أن تكون مرجعيتنا للوحدة والتماسك والتحدي للاختراقات الخارجية".