تنبعث من أروقة محمد راسم بالجزائر العاصمة صرخة صامتة لأبناء فلسطين، وذلك من خلال لوحات فنية تصور الآهات والمعاناة التي تكبدتها فلسطين نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. كركبان صحراوي كريمة أبت إلا أن تنقل صورة صادقة عن همجية الكيان الصهيوني، فوجدت في ريشتها أنسب وسيلة لتصرخ بأعلى صوتها''لا للعدوان50 ..''لوحة فنية هي رسالة تضامن من الفنانة التشكيلية إلى أطفال غزة، لتقول لهم إن الجزائر مع أبنائها في فلسطين وتشاطرهم معاناتهم ومآسيهم. وبتقنية الرسم بالفحم استعملت الفنانة اللونين الأسود والأبيض كتعبير عن الأيام السوداء التي يتخبط فيها هذا البلد، كما اختارت الأسلوب التصويري لتصور بشكل خاص معاناة الأطفال والنساء سيما وأنهم أكثر ضحايا المحرقة الاسرائلية.. كما أبرزت الفنانة صمود وبسالة هذا الشعب الذي لا يمتلك شيئا لمواجهة عدو مدجج بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة، وعلى هذا الأساس اختارت الفنانة التشكيلية كريمة كركبان صحراوي عنوان للوحاتها وهي''غزة.. الصرخة الصامتة''وهو عنوان يعبر بصدق عما يحدث في العالم العربي من تجاهل لمعاناة فلسيطين، حيث لم يجد أبناؤها من سبيل سوى إرسال صرخات صامتة من تحت الركام فلعل وعسى تصل يوما بصدق آذان الحكام العرب. وللإشارة فقد أشرفت وزيرة الثقافة خليدة تومي على افتتاح المعرض الذي ستعود مداخيله إلى أطفال غزة، أين أكدت مواصلة الجزائر تضامنها مع فلسطين، مشيرة كذلك إلى تضامن الفنانين الجزائريين بمختلف الوسائل في نصرة القضية الفلسطينة منذ بدء العدوان عليها، مضيفة أن الثورة الجزائرية مدرسة للمقاومة الجزائرية بإمكان الجميع الاقتداء بها. ------------------------------------------------------------------------