يشدني كثيرا »حنين« خاص بعدد معتبر من الأدباء الفلسطينيين الذي عاشوا بالجزائر فعرفتهم وألفتهم وأثر في ما كتبوا على أرض الجزائر التي كانت مقصدا مهما لهم ولكل مظلوم على الأرض وهذا في فترة ما.. في تلك الفترة المزدهرة سكن الحيّز وأدباء وسياسيون وهم من أصل بلدان تحارب الظلم والطغيان ومن هنا اجتمع الكثير من المنتمين الى حركات التحرر في بلادنا وهذا خلق جوا خاصا عرف حركة مهمة في الفعاليات الثقافية والنشاطات السياسية وفي هذا الجو برزت بدرجة أكبر في الجزائر مجموعة لا بأس بها من أصحاب الكلمة الفلسطينيين والذين كان لهم حظور ثقافي أدبي في الجزائر بهذه الصورة عرف المشهد الثقافي الإبداعي الجزائري إنتاجا نفاذا للكثير من الأسماء المشار اليها سابقا وتناولت المنابر المعدة لذلك إبداعات هؤلاء كما الكثير منهم مشرفاعلى بعضها ولاسيما في الجرائد والمجلات وظهر في تلك الفترة الأدباء على الحيز: عاطف يونس وإبن الشاطئ وعز الدين المناصرة، وحسين أبو النجا ،وحافظ عليان وغيرهم. كانت الكلمة الفلسطينية في قلوبنا كما كانت القضية التي يحارب من أجلها هؤلاد في قلوبنا ومنه ظلت الجزائر مع فلسطين ظالمة أومظلومة ،وبهذا كتب الأدباء الجزائريون بعمق وبصيرة أيضا عن القضية وولدت بهذا إبداعا إنسانيا في جميع مجالات الإبداع، في الأدب والرسم والمسرح والسينما. تأتي الصور واضحة معتبرة بصدق عن القضية الأم، وهكذا إذا ما تركنا أولئك المبدعين الفلسطينيين وسلطنا الضوء على إخوانهم الجزائريين، نلاحظ إنجازا مهما عن الإنسان الفلسطيني المجاهد وصاحب القضية العربية المصيرية حيث تحركت الأقلام وأعطت أرقى النصوص في الشعر والقصة والرواية إلى جانب بقية أنواع الابداع الأخرى. وهكذا بالرجوع إلى المراجع الجزائرية والعربية نجد كل هذا مدونا بامتياز وعلى هذا الطريق بقي الجزائر سواءا كان مبدعا أو عاديا يحمل هذه القضية في القلب ولم يتغير أبدا إلى اليوم ويهب بضمير عربي صاف لنصرة فلسطين بجمع الوسائل منها القلم.. ------------------------------------------------------------------------