يسعى المنتخب الوطني اليوم لافتكاك بطاقة التأهل لربع نهائي كأس إفريقيا من خلال تحقيق الفوز على نظيره السنغالي في آخر جولة لمباريات المجموعة الثالثة علما أن التعادل يكفي أشبال جيراس لضمان التأهل . تقلصت خيارات «الخضر» لكسب بطاقة التأهل حيث يتوجب عليهم الفوز على السنغال و في حالة الاكتفاء بالتعادل يتوجب عليهم انتظار هدية من جنوب إفريقيا بفوزها على غانا في المباراة الثانية لضمان التأهل. وسيكون البحث عن التعادل أمام السنغال سلاح ذو حدين في ظل عدم ضمان فوز جنوب إفريقيا على غانا نظرا للمستوى المميز الذي قدمه هذا الأخير خلال مواجهة «الخضر» في الجولة الثانية. وجرت تحضيرات المنتخب الوطني في أجواء مميزة بعد حلولهم بمدينة مالابو التي نالت إعجابهم و زادت من راحتهم النفسية قبل المواجهة خاصة فيما يخص جودة فندق الإقامة و الجو العام في المدينة. وما زاد من إعجاب اللاعبين هو جودة أرضية ملعب التدريبات إضافة إلى قربه من مقر الإقامة وهو نفس حال الملعب الذي ستجري عليه مباراة اليوم والذي يمتاز بنوعية أفضل من ملعب مونغومو . تغييرات منتظرة على التشكيلة من الناحية الفنية سيقوم غوركوف اليوم بإجراء بعض التغييرات على المنتخب التي سيواجه به نظيره السنغالي لإعطائه قوة إضافية في المواجهة المصيرية التي ستحدد مستقبله في «الكان» . و يقود اللاعب سوداني هجوم المنتخب رفقة بلفوضيل لتعويض سليماني الذي يعاني من إصابة فيما ستكون دكة البدلاء مصير اللاعب لحسن الذي لم يقنع خلال المواجهتين أمام جنوب إفريقيا وغانا على أن يتولى الثنائي بن طالب و تايدر مهمة الاسترجاع و بناء اللعب. و رغم انه سيقوم بتغيير بعض اللاعبين إلا أن غوركوف سيبقى وفيا لنهجه الخططي المتمثل في 4-4-2 و سيقوم بإسناد مهمة التنشيط الهجومي للثنائي فيغولي و براهيمي اللذان سيكونان مطالبين بالظهور بمستوى أفضل من الذي قدموه خلال مواجهتي جنوب إفريقيا وغانا. ويجدد التقني الفرنسي الثقة في الثنائي بوقرة ومجاني في محور الدفاع رغم الخطأ البدائي الذي ارتكبه هذا الأخير أمام غانا والذي كان سببا في خسارة المباراة بعد فشله في مراقبة المهاجم جيان. تفادي الانهيار البدني ضروري من السلبيات التي ظهرت على المنتخب الوطني خلال مشاركته في كأس إفريقيا الحالية هو النقص البدني الواضح على بعض اللاعبين خلال المباريات ما يؤكد عدم جاهزيتهم من هذه الناحية قبل انطلاق «الكان» . وظهر «الخضر» بمستوى بعيد عن التطلعات من الناحية البدنية ولم يستطيعوا مجاراة النسق الذي فرضه المنتخبين الجنوب إفريقي والغاني خلال الجولتين السابقتين. و ما زاد التخوف من العامل البدني هو الجاهزية التي أظهرها المنتخب السنغالي من هذه الناحية خلال مواجهته منتخبي غاناوجنوب إفريقيا حيث استطاع فرض نسقه رغم الصعوبات التي واجهها. وما يؤكد هذه الفرضية هو قدرته على العودة في النتيجة خلال مواجهة غانا و جنوب إفريقيا في الشوط الثاني بسبب الجاهزية البدنية للاعبيه و هو العامل الذي سيكون نقطة قوة زملاء الهداف بيرام ضيوف خلال مواجهة المنتخب الوطني اليوم.