تعد ظاهرة العنف في الملاعب حديث الساعة على مستوى الكرة الجزائرية، التي عرفت في السنوات القليلة الماضية استفحالا وتزايدا كبيرا، مما جعل الجميع يتحرك ويدق ناقوس الخطر. ومن بين الهيئات التي تنشط في هذا المجال الودادية الرياضية التي تعد جمعية نشطة جدا، تسعى بكل الوسائل لمحاربة الظاهرة، ونشر الروح الرياضية على مستوى الكرة الجزائرية. البداية بالمدربين والمسيرين أكد رئيس الودادية السيد عبد المجيد زرقان أن خطة عمل الجمعية في نشر الروح الرياضية تنطلق أولا من النوادي، بتوعية المدربين والمسيرين، لأنهم جزء لا يتجزء من الظاهرة، ويساهمون بدون شعور في العنف وفي نرفزة الجمهور. وأوضح رزقان أن بدايتنا هذه ستعرف توسعا لتشمل الجمهور، الذي اعتبره ضحية، قائلا: ''لابد من توفير وتهيئة الملاعب بكل الامكانيات لراحة الجمهور من كل الجوانب''. كما وجه نداء للسلطات العمومية للاستماع لكل الجمعيات النشطة، التي تريد تقديم يد المساعدة للرياضة الجزائرية، ودعمها حتى تساهم لمدة أطول في توعية الشباب على ضرورة التحلي بالروح الرياضية. .. العنف ساهم كثيرا في ضعف الكرة الجزائرية وأكد رزقان أن العنف التي تشهده الملاعب لجزائرية زاد الطين بلة، وساهم في ضعف كرة القدم الجزائرية منذ سنوات طويلة، فالعنف يعد عاملا أساسيا من العوامل المتسببة في الأزمة الكبيرة للرياضة الجزائرية، لذا يجب توحيد جهود الجميع لمحاربة الظاهرة ونشر قيم الروح الرياضية. وختم السيد رزقان حديثه بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي يرى أنها عجزت في حل المشاكل التي واجهتها على مدار أربع سنوات، وهذا شيء مؤسف نظرا لغياب قرارات ردعية وفورية مناسبة. ------------------------------------------------------------------------