قام وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس، بزيارة إلى ولاية سكيكدة، تفقد خلالها إذاعة سكيكدة الجهوية التي كان لها، منذ تأسيسها، أثر إيجابي مباشر في خدمة التنمية المحلية والنهوض بالمستوى الاجتماعي والثقافي بالمنطقة. الوزير أعطى إشارة الانطلاق الفعلي للتغطية بنظام شبكة البث التلفزي الرقمي، وإطلاق نظام "مينوس" الذي يضمن تبادل البرامج "المباشرة أو المسجلة" بين المحطات الجهوية والوطنية وحتى العربية عن طريق الساتل. وأوضح وزير الاتصال بخصوص التداخل في البث الإذاعي والتلفزي، ومشكلة التشويش الذي وصل إلى حد تداخل إذاعات أجنبية مع المحلية، خصوصا بالجهة الغربية، وقوة البث لبعض الإذاعات الدولية، أنه تم رفع شكاوى لدى محاكم دولية مختصة وتم قبولها. وفيما يتعلق بمعدل تغطية سكيكدة عبر أمواج الإذاعة والمقدر حاليا ب72 من المائة، أكد الوزير أنه سيرتفع إلى أكثر من 98 من المائة في آفاق 2016، مشددا على الجهود المبذولة من طرف الدولة من أجل السماح بتغطية مناسبة وأفضل بث للبرامج الإذاعية، وذلك بعد استقدام التجهيزات الجديدة سيحسن البث الإذاعي. وكانت أولى محطات الوزير في زيارته، معاينة مشروع دار الصحافة بأعالي مدينة سكيكدة على مستوى حي الإخوة بوعصيدة، حيث تم عرض الدراسة الخاصة بإنجاز مشروع دار الصحافة، بتكلفة تصل إلى 50 مليون دينار جزائري، على مساحة 500 متر مربع. واختتم الوزير زيارته بلقاء، استمع خلاله لانشغالات صحافي ومراسلي الولاية، التي تمحورت أغلبها حول ظروف عمل المراسل والإشكاليات التي يواجهها في الميدان. وأشار ڤرين في مستهل حديثه، أمس، أنه سيشرع في تنصيب هياكل مهنة الصحافة بعد الانتهاء من توزيع بطاقة الصحافي على أصحابها، حيث تم لحد الآن توزيع 2300 بطاقة لتصل أواخر جوان إلى 3200 بطاقة، تليها عملية تنصيب مجلس أخلاقيات المهنة، لجنة الصحافي المحترف، وسلطة الضبط للصحافة المكتوبة، مؤكدا إعادة الاعتبار لمهنة المتاعب، وفق سياسة ترتكز بالأساس على مواصلة الجهود لتكوين الصحافيين والارتقاء بهم نحو مزيد من المهنية والاحترافية بعيدا عن التسرّع والتجريح والقذف.