أكد وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي أنه شرع في عملية إنهاء العقد مع المجمع الياباني «كوجال» حول أشغال إتمام نفق جبل الوحش بقسنطينة وهذا بعد نهاية المهلة الممنوحة له، مضيفا أن الملف سيقدم للحكومة في أقرب وقت للخروج بالقرار النهائي، مشيرا إلى أن تقديم التنازلات حول الملف يجب أن يكون من كلا الطرفين وليس من طرف واحد. أوضح الوزير خلال جلسة للأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، ردا عن سؤال النائب علي بوشاشي، حول الاختلالات على مستوى إنجاز المقطع الشرقي للطريق السيار شرق- غرب، والتأخر المسجل في إنجاز أشغال هذا الشطر أن انهيار جبل الوحش لا يحل بسهولة، ولو بشراكة مع مؤسسة أجنبية، مضيفا أنه تم اقتراح الشروع في انجاز الطريق الاجتنابي للنفق في جويلية الماضي لفك الخناق عن المنطقة امتدت مسافته إلى 13 كلم. وأكد قاضي في هذا الصدد، أن تسليم المشروع سيكون في جوان المقبل وأن نسبة تقدم الأشغال بلغت 40 بالمائة، وبالنسبة للتأخر المسجل في إعادة تهيئة الطريق السيار شرق غرب بين البويرة والأخضرية الذي يعرف وتيرة ضعيفة في الإنجاز، أوضح الوزير أنه ليس من السهل في طريق مفتوحة للسيارات استكمال الأشغال، كما أن الأرضية فيها انزلاقات في أكثر من 7 كلم، محملا المسؤولية للسائقين في وقوع حوادث المرور قائلا:»ليست الطريق من يرتكب الحوادث بل تهور السائقين». وبالمقابل، قال المسؤول الأول عن القطاع أن الوكالة الوطنية للطرق السريعة تتحمل مصاريف الطريق السيار بنسبة 50 بالمائة، وكل النقائص على عاتق الشركات المنجزة، كما تستكمل الوكالة الإجراءات للشروع في عملية الدفع عبر إنجاز 55 محطة دفع، و22 مركز صيانة و76 محطة للراحة و42 محطة للخدمات، مؤكدا أن الدراسات بخصوص آليات الدفع على مستوى هذه الطريق ستكون جاهزة قريبا.