وصف مدرب المنتخب الوطني كريستيان غوركوف دورة قطر الودية بالمهمة له من أجل معرفة قدرات اللاعبين الجدد الذين تم استدعائهم للقائمة قبل خوض تصفيات كأس افريقيا 2017 و كأس العالم 2018. نفى التقني الفرنسي خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقاعة المحاضرات التابعة لملعب "5 جويلية" خروج بعض اللاعبين عن النص خلال كأس إفريقيا الماضية معطيا الانطباع بأنه يتحكم جيدا في المجموعة. أكد غوركوف أن دورة قطر الودية مهمة بالنسبة له قائلا : "هي دورة مهمة بالنسبة لي كمدرب للمنتخب وخاصة بالنسبة للاعبين الجدد الذين تم استدعاءهم". وأبدى غوركوف احتراما كبيرا لمنتخبي قطروعمان قائلا: " لقد شاهدت منتخب عمان مؤخرا ويمتلك لاعبين مميزين ونفس الأمر ينطبق على المنتخب القطري الذي تطور كثيرا". واستغل التقني الفرنسي الفرصة ليمنح برنامج التربص في قوله: "يوم الاحد يتنقل اللاعبون المحليون والاثنين اللاعبون الذين ينشطون في أوروبا و برمجنا حصة استرخائية مساء الاثنين على ان تكون أول حصة في التربص مساء الثلاثاء و الثانية مساء الاربعاء ونواجه الخميس منتخب قطر والجمعة راحة فيما تستأنف التدريبات السبت و الاحد مساءً ونواجه سلطنة عمان الاثنين والعودة الى الجزائر الثلاثاء". «جابو ضحية فخ.. وسوداني لم يحترم زملائه" لم يبد غوركوف أي ضغينة تجاه جابو بعد التصريحات الاخيرة التي أطلقها صانع ألعاب الافريقي التونسي قائلا: "أعتقد ان جابو وقع ضحية فخ وكان من الاجدر تفادي مثل هذه التصريحات لكنني لا أحقد عليه وعدم وجوده في القائمة يعود لجاهزية عدة لاعبين كما أنني أريد أن أضع أسس جديدة من خلال الاعتماد على لاعبين شبان". ونفس الأمر انطبق على سوداني حيث أضاف غوركوف قائلا: "ما قام به سوداني في كأس إفريقيا يسيء له كلاعب كما أنه لم يحترم زملائه وعلى العموم لقد تكلمت معه بعد المباراة وانتهى الأمر". «قديورة تصرّف كمراهق" علق غوركوف على التغريدة التي أطلقها عدلان قديورة عبر حسابه على تويتر بأنه تصرف مراهقين قائلا: "ما قام به قديورة هو تصرف مراهقين وكان يجب عليه تفادي مثل هذه الحماقات التي لا تخدمه في المستقبل خاصة فيما يخص تسيير مسيرته الرياضية واطلاق التغريدات لن يغير من الواقع لأن العمل و الاجتهاد بالنسبة لي هو السبيل للنجاح". وليضيف غوركوف ان قديورة كان ضمن الخيارات المتاحة قائلا: " قديورة لاعب أتابعه كغيره من اللاعبين المتواجدين في القائمة الموسعة وشاهدت المباراة الاخيرة له لكن كان من الصعب وضعه في القائمة النهائية لأنني حينها سأكون مجبرا على إخراج لاعب لأضعه مكانه". «تمنيت لو سألني أحدكم عن شنيحي" أثنى مدرب المنتخب الوطني كثيرا على لاعب مولودية العلمة شنيحي قائلا: "الجميع يتحدث عن جابو لكنني تمنيت لو سألني أحدكم عن اللاعب شنيحي الذي يملك امكانيات مميزة وأؤكد لكم انه يملك المؤهلات التي تسمح له باللعب في المستوى العالي كما أن صغر سنه يسمح له بالتواجد ضمن مشروع بناء المنتخب". ووصف غوركوف شنيحي باللاعب الذي يعمل في صمت في قوله: "شنيحي لا أسمع عنه أي شيء كما أنني عندما أطالع الجرائد لا أجداي خبر عنه وهذا الأمر يسعدني لأنني أتأكد أنه يعمل في صمت بعيدا عن الاضواء هو ببساطة من نوعية اللاعبين التي أحبذها". «انتظر الكثير من اللاعبين الجدد" أبدى غوركوف تفاؤلا كبيرا بنجاح سياسة تشبيب المنتخب قائلا: "علينا النظر للأمام و تجهيز البدائل المتاحة في مختلف المراكز ففيغولي وبراهيمي بعد ثلاث أو أربع سنوات سيصبحون من أقدم اللاعبين في المنتخب وعلينا إيجاد البديل". و اثنى غوركوف على اللاعبين المحليين قائلا: "لقد برمجنا أربع تربصات للاعبين المحليين وحاليا أملك نظرة موسعة عنهم على غرار بلايلي و بن لعمري الذي أعلم انه لا يلعب في منصبه حيث يوظفه مدرب فريقه في وسط الميدان و نفس الأمر ينطبق على شافعي و البقية وما عليهم إلا التأكيد في دورة قطر". كما جدّد غوركوف ثناءه على الثنائي غزال وطافر قائلا: "غزال لاعب مميز كما انه صغير في السن ونفس الامر ينطبق على طافر وهما تخرجوا من مدرسة عريقة في تكوين اللاعبين إلا وهي مرسة نادي ليون وأتمنى أن يقدما الاضافة للمنتخب". «سوء الانضباط وراء استبعاد غيلاس وخذايرية وبونجاح" كشف مدرب المنتخب الوطني انه كان ينوي استدعاء حارس وفاق سطيف خذايرية لكنه تراجع قائلا: "خذايرية حارس ممتاز و كان متواجدا ضمن مخططاتنا المستقبلية المتعلقة باختبار قدرات بعض اللاعبين لكن المشاكل الانضباطية التي حدثت له مع فريقه دفعتني لمراجعة قراري". ونفس الأمر انطبق حسب غوركوف على الثنائي غيلاس و بونجاح قائلا: "بونجاح يعاني من مشاكل عديدة مع فريقه وهو معاقب حاليا ونفس الامر ينطبق على غيلاس الذي لم يتقبل وجوده كاحتياطي اضافة الى المشاكل التي حدثت له مؤخرا في فريقه". وارجع غوركوف عدم استدعاء الثنائي كادامورو و كاسحي لنقص المنافسة قائلا: "كادامورو يعاني من نقص المنافسة مع فريقه وهو ما أدى لتراجع مستواه و صراحة كنت أتمنى جاهزيته على الاقل خلال هذه الفترة لكن الامور جرت في الاتجاه المعاكس". ووصف مدرب "الخضر" كاسحي باللاعب المميز في قوله: "لقد تكلمت مع كاسحي مؤخرا و هو يمر بفترة صعبة مع فريقه كنت اأتمنى جاهزيته لكنه عانى من المنافسة الشرسة في منصبه وخلال كأس إفريقيا كان لاعبا مثاليا في المجموعة وأتمنى أن تتحسن وضعيته في المستقبل". «الاصابات أخلطت أوراقي مرة أخرى" تحدث غوركوف عن هاجس الاصابات التي منعته من الاستفادة من بعض اللاعبين قائلا: "الاصابات جزء من اللعبة وحرمتني من تطبيق برنامجي فيما يخص بعض المراكز وهنا اتحدث عن بلكالام الذي استانف التدريبات لكنه غير جاهز و نفس الامر ينطبق على بودبوز الذي أصيب مؤخرا دون نسيان سوداني الذي يواصل التدريب بمفرده ". وتحسر مدرب المنتخب كثيرا على غياب اللاعب عبيد قائلا: " كنت أتمنى جاهزية عبيد الذي فرحت كثيرا بعد عودته للمنافسة ..لكن الاصابة عاودته مرة أخرى وحرمتني من رؤيته في المنتخب ". و أرجع غوركوف عدم استدعاء لاعب لوريون الفرنسي وليد مسلوب لتقدمه في السن قائلا: "لقد تفاجأت عندما قرأت في بعض الجرائد عن أسباب غير رياضية تقف وراء عدم استدعائي للاعب مسلوب لكن ما اريد قوله ان هذا اللاعب سنه 29 سنة و بالنظر للسياسة التي انتهجها مع المنتخب فهو لا يخدم خياراتي". «كان يجب توضيح الرؤية بخصوص فقير " دافع التقني الفرنسي عن قيامه بتوضيح الرؤية بالنسبة لفقير قائلا: « هذا اللاعب أصبح من الماضي بالنسبة لي كما أنني لا استطيع قول كل شيء بخصوصه و كان علي توضيح الرؤية لأنه هو من طلب مني وضعه في القائمة الموسعة لكنه تراجع و صرح انه لم يفعل هذا الامر و هو غير صحيح " .