استقبل د. محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيدة كارينا أوليفيرا، رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة «البرتغال - الجزائر»، التي أدت له زيارة يوم 24 مارس بمقر المجلس على رأس وفد مرافق لها. وأثنى رئيس المجلس الشعبي الوطني خلال اللقاء، على العلاقات بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات. وتطرق بشكل خاص إلى دور مجموعتي الصداقة في رفع مستوى التعاون البرلماني والتنسيق والتشاور حول المسائل التي تهم البلدين اللذين يملكان رؤى متقاربة حول كثير من القضايا الجهوية والدولية. وحول الأوضاع في المنطقة، أكد د. محمد العربي ولد خليفة، أن الجزائر مافتئت تبذل الجهود لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعاني منها بعض الدول المجاورة لها، مستعرضا في هذا المقام، النتائج الإيجابية المحققة بفضل الحوار السياسي الذي رعته البلاد بين الفرقاء الماليين. وأضاف د.ولد خليفة، أن الجزائر تسعى لإيجاد حل للأزمة في ليبيا بانتهاج نفس الأسلوب السلمي الذي تراه المخرج الوحيد الذي يكفل الحفاظ على وحدة تراب هذا البلد وشعبه. على صعيد آخر، جدد رئيس المجلس موقف الجزائر المساند لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. كما ألح على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، معتبرا مبادرات الاعتراف بالدولة الفلسطينية التي قامت بها بعض برلمانات أوروبا، بما فيها البرلمان البرتغالي، خطوة إيجابية. من جهتها عبّرت السيدة كارينا أوليفيرا، عن ارتياحها لمستوى العلاقات والتعاون الثنائي الذي يجمع البلدين في شتى الميادين، ودعت إلى بذل مزيد من الجهود لترقية الحوار السياسي والثقافي بين البرتغالوالجزائر، منتهزة فرصة هذا اللقاء، لتقدم إلى رئيس المجلس، دعوة من نظيره رئيس مجلس النواب البرتغالي للمشاركة في مؤتمر القمة الثاني لرؤساء البرلمانات والاجتماع العام الحادي عشر للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المقرر عقدهما في شهر ماي المقبل. للإشارة، فإن الوفد البرتغالي قد استقبل بعد ذلك من طرف رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر - البرتغال وكذا رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط، بالإضافة إلى رئيس لجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة.