عبر مقاولو ولاية عين تموشنت، عن استيائهم من الوضعية التي آلت إليها أهم المشاريع التي لها وزن وطني بسبب ندرة مادة التيف التي تدخل كعنصر أساسي في إنجاز الطرقات والمحولات على مستوى الولاية. وقد استفادت الولاية خلال هذا العام من برنامج تنموي للبلديات يتعلق بإنجاز محولات على مستوى الطريق الوطني رقم 2 الرابط الولاية بوهران وبالضبط ببلدية حاسي الغلة، حيث سينجز محول بالمدخل الشرقي بغلاف مالي يقدر ب 400 مليون دينار جزائري ومن المنتظر أن تدوم مدة الإنجاز 10 أشهر إلا أن المؤسسة المشرفة على الإنجاز أكدت على مسامع وزير قطاع الأشغال العمومية في آخر زيارة له للولاية أن ندرة مادة التيف ترهن المشاريع وتجعلها في دائرة التأخر وحتى التوقف في حالة انعدام هذه المادة. وبنفس البطاقة التقنية يتم حاليا إنجاز محول على مستوى بلدية المالح وقد بلغت نسبة الإنجاز 15 بالمائة إلا أن المشروع يعاني نفس المشكل في التزود بمادة التيف ومن المنتظر حسب ما صرحت به السلطات المحلية والمركزية أن يتم فتح محجرتين خلال هذه السنة بعد الحصول على موافقة وزارة الصناعة والمناجم والشروع في إستغلالهما. ومن ضمن المشاريع الهامة التي تحتاج إلى وفرة في مادة التيف وما تزال في المراحل الأولى من الإنجاز مشروع ازدواجية الطريق الولائي بمناطق التوسع السياحي ببوزجار تربط منطقة التوسع السياحي بالطريق الوطني رقم 2 وعصرنة الطريق الولائي رقم 67 الرابط عين تموشنت بتارقة وإنجاز طريق جانبي على مسافة 6 كلم بجنوب غرب مدينة بني صاف. للإشارة فإن المؤسسات العاملة في قطاع الأشغال العمومية تقوم باستقدام مادة التيف من الولايات المجاورة كولاية غليزان الأمر الذي يكلفها أموالا طائلة وبالتالي ترتفع كلفة المشروع.