قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بنشر سفن حربية في مضيق هرمز الاستراتيجي، باعتباره أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن، وهذا بعد أن اعترضت إيران سفن ترفع العلم الأمريكي. وقد أرادت أمريكا بهذا الإنتشار للسفن الحربية بمضيق هرمز قبل التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران والدول الكبرى الذي سيوقع عليه في أقل من شهرين أن تبين بأن المياه بالمضيق آمنة ومفتوحة أمام التجارة العالمية خصوصا بالنسبة للتجارة النفطية البحرية التي تمر عبره 30٪ منها كونه مضيق محوري يربط بين الخليج وبحر عمان. وكانت إيران قد اعترضت يوم الثلاثاء الماضي حاملة الحاويات التي ترفع علم جزر مارشال، كما تعرضت الأسبوع الماضي حاملة حاويات أخرى تحمل العلم الأمريكي للمضايقة لمدة 20 دقيقة من قبل زوارق عسكرية إيرانية وقد أعلنت واشنطن يوم الخميس أن سفنها الحربية سترافق السفن التجارية الأمريكية في المضيق الذي لا يتجاوز عرضه 30 كلم وتحده إيران من الشمال. من جهته أعلن البنتاغون بأن محادثات جارية مع دول أخرى من أجل تأمين حماية لسفنها من قبل البحرية الأمريكية دون أن يذكرها بالاسم وقد أرادت أمريكا بذلك أن تبين خاصة بالنسبة للدول المتخوفة من إيران لا سيما بعد رفع العقوبات عنها جديتها في ضمان أمن المنطقة وسبق أن شهدت واشنطنوطهران صراع قوة عدة مرات حول حرية تحرك السفن في المضيق الإستراتيجي، ففي سنة 1987اقترح الرئيس الأمريكي آنذاك «رونالد ريغن» أن ترفع ناقلات النفط الكويتية العلم الأمريكي لتأمين مواكبة عسكرية لها لأن ايران التي كانت تخوض حربا ضد العراق كانت تتعرض لها بتهمة نقل النفط العراقي، وفي سنة 1988 وقعت مواجهات بين سفن حربية أمريكية وأخرى ايرانية انتهت بغرق ثلاثة زوارق إيرانية، وفي أواخر سنة 2011 هددت إيران باغلاق المضيق بعد أن شددت عليها العقوبات الاقتصادية مما أدى إلى توتر حاد مع واشنطن. ويأتي التوتر أيضا في المضيق بعد توتر آخر بين البحرية الأمريكيةوالإيرانية قبالة سواحل اليمن، ففي 20 أفريل أرسلت الولاياتالمتحدة حاملة الطائرات روزفلت وسفينة مزودة بقاذفة صواريخ بالقرب من خليج عدن عند اقتراب مجموعة من السفن الإيرانية اشتبه البنتاغون في أنها تنقل أسلحة إلى الحوثيين في اليمن مما يشكل انتهاكا للحظر الذي تفرضه الأممالمتحدة عليهم.