تنطلق بعد غد الخميس بالإذاعة الوطنية الجزائرية فعاليات المهرجان الثقافي الأوروبي ال15، والذي يتواصل إلى غاية 30 ماي الجاري، بمشاركة العديد من الفرق الموسيقية، التي تمثل مختلف الطبوع الفنية العالمية، والممثلة ل17 دولة أوروبية. أكد السفير ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي «ماريك سكوليل» خلال ندوة نشطها أمس بفندق السوفيتال أن المهرجان الثقافي الذي دأب الاتحاد على تنظيمه كل سنة، وتحتضنه الجزائر هذه المرة في دورته ال15، بالتعاون مع مؤسسة فنون وثقافة، الإذاعة الوطنية، والقناة الجزائرية الثانية بمثابة الفضاء لتعزيز الحوار الثقافي بين الجزائر والدول الأوروبية، مشيرا إلى أن التظاهرة تهدف أيضا إلى تسليط الضوء على ثقافات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وإثراء المشهد الثقافي في الجزائر. وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي خلال استعراضه لبرنامج التظاهرة، إن الجمهور العاصمي سيكون إلى غاية نهاية الشهر الجاري، على موعد مع الموسيقى العالمية، والتي ستأخذ حسب المتحدث حصة الأسد خلال هذا المهرجان من الجاز إلى الفلامينكو، الراب، الموسيقى العصرية والشعبية.. وهذا بهدف اكتشاف التنوع الموسيقى العالمي المقدم من قبل فنانين سيحيون فضاء الإذاعة الوطنية الجزائرية، وقاعة ابن خلدون. كما أن المميز أيضا خلال هذه الطبعة هو إحياء حفلات في المدن الجزائرية الكبرى وهي: عنابة، تلمسان، قسنطينة ووهران، حيث تحتضن الفعاليات المعاهد الفرنسية المتواجدة بها. وتفتتح المفوضية الأوروبية التظاهرة عشية الجمعة على وقع الموسيقى الألمانية والتي تؤديها فرقة «بوليفرسل سولز»، لتتواصل التظاهرة بمشاركة فرق موسيقية من فرنسا، بلغاريا، البرتغال، بولونيا، رومانيا، كرواتيا، إسبانيا، إيطاليا ودول أخرى ستبرز التنوع الموسيقي العالمي. كما سيكون عشاق الفن السابع على موعد مع عروض سينمائية متنوعة، من بينها الفيلم النمساوي «الأحياء» والذي يعرض يوم 15 ماي الجاري بوهران، كما يعرض يوم 19 ماي بقسنطينة فيلم الرسوم المتحركة البولوني «ارنست وسليستين»، و»الثلجة البيضاء» في ال22 من نفس الشهر، في حين يشهد المعهد الفرنسي بعنابة عرض الفيلم السينمائي «الصغيرة فينيز»، فضلا عن أفلام أخرى، إلى جانب عروض مسرحية تقدمها مختلف الدول المشاركة بالعاصمة وضواحيها، وسيتخلل المهرجان الثقافي الأوربي محاضرات حول «التراث الأثري المتوسطي لعصور ما قبل التاريخ»، يقدمها أساتذة وخبراء مختصون.