أكد الأمين العام للاتحاد العربي للحديد والصلب محمد العيد الأشقر، أمس، على ضرورة تعزيز التكامل العربي في مجال صناعة الحديد والصلب للتمكن من التوسع إلى أسواق دولية خاصة منها الاتحاد الأوروبي. وأوضح محمد العيد الأشقر على هامش أشغال الدورة العادية ال111 لمجلس إدارة الاتحاد أنه "لا توجد بعد اتفاقيات شراكة بين الدول العربية والجزائر أو الدول العربية نفسها في مجال الحديد والصلب ماعدا مشروع الجزائروقطر لإقامة مصنع للحديد والصلب بولاية جيجل". وستجسد الجزائر بالشراكة مع قطر مصنع للحديد والصلب ببلارة (ولاية جيجل) بطاقة انتاجية تصل إلى 2 مليون طن في مرحلة أولى تنتهي عام 2017 وأزيد من 4 مليون طن في 2019. وتأسف لغياب التنسيق الكامل بين الشركات في العالم العربي رغم امتلاك التقنيات من قبل بعض الدول العربية. وقال :«نحاول على مستوى الاتحاد التقريب بين هذه الشركات". وتواجه صناعة الحديد والصلب العربية مخاطر تدفق منتجات الصلب من دول الصين واكرانيا وروسيا الى الأسواق العربية بأسعار اقل كونها منتجات مدعمة حكوميا. وتهدد هذه الوضعية شركات الصلب المنتجة في الدول العربية التي ستتضرر في حال عدم اتخاذ الحكومات إجراءات ملموسة يضيف الأمين العام. ووفق تقرير للأمانة العامة للاتحاد حول واقع هذه الصناعة في الدول العربية يمثل حجم إنتاج الجزائر من "المسطحات" و«اللفائف المدرفلة على الساخن" نسبة 30ر13 في المائة (2014) مقابل 7ر86 في المائة لباقي المنتجات من إجمالي الطاقة المتاحة للإنتاج. ويتم إنتاج الحديد المسطح ب5 دول عربية فقط تغطي 20 في المائة فحسب من المسطحات و70 في المائة من حديد التسليح و10 في المائة من إنتاج المقاطع بأنواعها (الجزائر السعودية مصر ليبيا المغرب). وذهب الأشقر الى ضرورة مساعدة الخواص في الجزائر على دخول هذا المجال للرفع من نسبة تغطية الطلب في ظل وجود مشروع لاستغلال منجم غار جبيلات (تندوف) والذي يمثل احتياطي هام للحديد على المستوى العالمي بحوالي 3 مليار طن من الحديد الخام حسبه. ووفق التقرير فإنه يرتقب بلوغ إنتاج الصلب الخام في الجزائر معدل 2 مليون طن خلال 2015 و4 مليون طن خلال 2017 في حين ينتظر أن يصل معدل الإنتاج من حديد التسليح 8ر1 مليون طن في 2015 و1ر3 مليون طن في 2017. وينتظر أن تحتل الجزائر المرتبة الرابعة عربيا من حيث إنتاج الحديد والصلب بعد دخول مصنع بلارة حيز الخدمة حيث سيبلغ 5 مليون طن بعد مصر (11 مليون طن) والسعودية (10 مليون طن) والإمارات (9 مليون طن). وتحتل الجزائر المرتبة الثانية بعد مصر (3ر7 مليون طن في 2014 و9 مليون طن في 2017) من حيث استهلاك حديد التسليح، بما يعادل 4 مليون طن في 2014 ويتوقع أن يبلغ مستوى الاستهلاك 5 مليون طن في 2017. ويقدر حجم العجز الذي تسجله الجزائر ب 6ر2 مليون طن في 2014 في حين يرتقب أن تنخفض الى 4ر2 مليون طن في 2015 و9ر1 مليون طن في 2017 يضيف ذات التقرير. واستوردت الجزائر في 2014 حوالي 96ر2 مليون طن من منتجات الصلب بانخفاض بلغ 16ر1 في المائة عن 2013 (3 مليون طن) بتكلفة تزيد عن 10 مليار دولار سنويا حسب الاتحاد.