اختتمت بطولة القسم الوطني الأول ظهر أول أمس بصفة رسمية، شطرها الأول، باجراء آخر المباريات المتأخرة والتي جمعت شبيبة القبائل برائد القبة وعرفت فوز الفريق المحلي بهدف يتيم. ولا يختلف اثنان على أن بطولة هذا الموسم كانت من أغرب وحتى اطول البطولات في تاريخ الكرة الجزائرية، بالنظر الى مختلف المحطات التي مرت بها والمدة التي استغرقتها، حيث دامت مرحلة الذهاب ستة أشهر كاملة أي ما يعادل 183 يوما، منذ تاريخ الجولة الافتتاحية التي جرت يوم 7 أوت ,2008 والى غاية أول أمس وهي مدة طويلة جدا لم تشهدها ربما أي بطولة في العالم، وهو ما يعد رقما قياسيا في سلسلة الارقام التي حطمتها الكرة الجزائرية سابقا. وعاشت بطولة هذا الموسم عدة محطات غريبة ومحرجة استدعت تدخل المحكمة الرياضية الدولية، التي أقرت بأحقية رائد القبة في الصعود، ووضعت الاتحادية الجزائرية في موقف محرج بعد أن امرتها بادماجه ضمن حظيرة النخبة، وهو ما أحدث خللا في البرمجة، خاصة وأن هذا الفريق كان مجبرا على لعب كل مبارياته المتأخرة في وقت قصير جدا، حتى يستنفذها قبل انطلاق مرحلة العودة. كما أحدثت مرحلة الذهاب لهذا الموسم جدلا كبيرا بين الرؤساء الذين كانت ردودهم متباينة، بعد الرزنامة التي طرحتها الاتحادية عقب ادماج الرائد في المنافسة، خاصة وأنها لم تكن متكافئة ولا تخدم مصالح بعض الاندية وهو ما جعل المسيرين يرفضونها في اجتماعهم مع وزير الشباب والرياضة السيد الهاشمي جيار. ويأمل كل عشاق الكرة الجزائرية، في أن تعرف البطولة خلال مرحلتها الثانية نظاما آخر، خاصة بعدما استبشروا خيرا بترشح محمد راوراوة لرئاسة الاتحادية، بالنظر لخبرته والكفاءة التي اكتسبها من خلا تقمصه لعدة مناصب مسؤولية قاريا ودوليا.