تعرف الحظيرة التكنولوجية لولاية سطيف وتيرة عالية في التطور ومواكبة كل التقنيات الحديثة، وهذا من خلال المجهودات التي تبذل فيها مؤسسة اتصالات الجزائر بولاية سطيف، حيث تعكف المديرية العملية للاتصالات بسطيف، على عصرنة كل الشبكة الهاتفية بالولاية عن طريق الألياف البصرية أو ما يعرف بتقنيات “أمسان”، وهذا من خلال مد خط الألياف البصرية عبر أغلب بلديات الولاية، انطلاقا من مركز المدينة إلى غاية بلديات بني شبانة شمالا والوادي البارد والبلاعة شرقا وبوطالب جنوبا لتمس بذلك تغطية تناهز 95 من المائة من الشبكة الموجود حاليا بولاية سطيف. من خلال البرنامج المسطر من قبل مديرية سطيف، فإن الهدف الأول هو عصرنة كافة تراب الولاية بهذه التقنية الحديثة. وتعتبر ولاية سطيف محظوظة في هذا الجانب، فقد استفادت من مشروع الألياف البصرية، إلى جانب 4 ولايات أخرى هي الشلف وقسنطينة ووهران العاصمة في بداية المشوار، وحاليا هذه التقنية متوفرة في أغلب ولايات الوطن وعملية توسيعه مستمرة ليغطي قريبا كامل التراب الوطني. كما أن هذه التقنية تمكن زبائن المؤسسة الوطنية من الاستفادة من الأنترنت ذات التدفق العالي المعتمدة على تكنولوجيات الجيل الجديد. وفي إطار تقريب الخدمة من كل مواطني الولاية، تم افتتاح نقطة تواجد مع الزبائن بدائرة عموشة وعين أرنات وبوعنداس أقصى شمال الولاية، حيث تعرف مؤسسة اتصالات الجزائر بولاية سطيف تطورا ملحوظا في بنيتها التكنولوجية وأيضا من خلال قواعدها التجارية التي ترى النور يوما بعد يوم بالولاية. فبعد افتتاح أكثر من 7 وكالات تجارية عبر كامل إقليم الولاية وثلاث نقاط للاتصال أيضا بكل من عين أزال وبني ورثيلان وبني عزيز، تم مؤخرا افتتاح نقطة اتصال بدائرة قنزات، أقصى شمال ولاية سطيف، وهي المبادرة التي لقيت استحسان مواطني المدينة الذين تم ربطهم بالعالم الخارجي من خلال تقنية الألياف البصرية المعتمدة على تكنولوجيات الجيل الجديد، وهي العملية التي ستمكن من رفع التهميش عن سكان هذه المناطق وإعطائهم الحق في الاتصال مثل الجميع. وبحسب مصدر موثوق، فإن المؤسسة تسعى أيضا لفتح العديد من مراكز الاتصال في المناطق التي يبعد فيها السكان عن الوكالة التجارية بمسافات كبيرة. وتأتي هذه المبادرة إيمانا من المؤسسة بضرورة تقريب الخدمة من المواطن في كل المناطق وهو ما دأبت عليه مصالح اتصالات الجزائربسطيف من خلال نشاطاتها التي برمجتها في العام 2012 والمتجسدة في القوافل التجارية وفضاء الأنترنت المتنقل عبر كامل تراب الولاية. كما استفادت بلدية بني ورثيلان، شمال غرب الولاية، على غرار العديد من بلديات ولاية سطيف، من الربط بالشبكة التقنية للجيل الجديد والتي تعمل عن طريق الألياف البصرية والتي تسمى “امسان”، وهي التقنية التي تسمح للسكان باقتناء تقنية الإنترنت ذات التدفق العالي المتوفرة عبر تقنيات الألياف البصرية التي توفرها اتصالات الجزائر، وهو ما يسمح لزبائن المؤسسة مستقبلا من رفع سرعة تدفق الإنترنت وأيضا إنهاء معاناة الأعطاب التقنية والانقطاعات المتكررة في الإنترنت التي كانت تشهدها التقنية القديمة وهو الشيء الذي سيساعد في نشر تكنولوجيات الإعلام والاتصال عبر إقليم البلدية التي تعد أحد أبعد البلديات عن مركز الولاية. وقد عكفت المديرية العملية للاتصالات بولاية سطيف خلال الأيام الأخيرة على تشغيل أكثر من 50 جهاز أمسان، وهو الجهاز الذي يربط زبائن اتصالات الجزائر بخدمة الألياف البصرية التي تسهل من عملية تدفق الأنترنت ذات التدفق العالي والتي ستقضي مستقبلا، عن المشاكل التي يواجهها الزبائن في بعض الحالات. ومن هذا المنطلق، فقد جندت المديرية العملية للاتصالات كافة إطاراتها وأعطت كافة التعليمات لتشغيل هذه الأجهزة في فترة جد قصيرة، وهي الفترة التي لم تتعد شهرا وتم تجنيد وتسخير كل الوسائل لإنجاحها. سطيف: نورالدين بوطغان