تشهد بلدية حمام ملوان الواقعة شرق عاصمة ولاية البليدة، توافدا للعائلات القادمة خاصة من العاصمة الجزائر،أيام نهاية الأسبوع، هروبا من حرارة الصيف، وطلبا للاستمتاع بمناظرها الطبيعية العذراء، وللاستحمام بمياه واديها المنعش.وهناك عائلات تجد في حمام ملوان وجهة لاقتناء الخبز التقليدي “المطلوع” وفاكهة البرقوق التي تشتهر بها، وأيضا لشراء أجبان وحليب البقر “الشعب” زارت المنطقة وتنشر هذا الاستطلاع. كلما حل شهر الصيام والقيام “تحج” عشرات العائلات إلى منطقة حمام ملوان وأحيائها العتيقة وتنزل على ضفاف واديها الطبيعي، أين تتدفق مياه باردة جارية، تستهوي الصغار والكبار بالاستحمام بها، هروبا من حرارة الصيف التي عرفت ارتفاعا محسوسا هذه الأيام، ولتجديد الطاقة وتغيير الجو بعد أسبوع من النشاط والعمل. عائلات أخرى تقصد حمام البركة الطبيعي والدافئ المياه، طلبا للعلاج والقيام بطقوس اعتادوا على عليها منذ عقود، أخيرا عائلات وجدناها بعين المكان لاقتناء خبز المطلوع المحضر في أفران من الطين الطبيعي، وشراء جبن طازج ولبن الأبقار، أين يتخصص بعض مربي الأبقار في إعداده وبيعه بحي “الجبسية “عند مدخل مركز حمام ملوان. لكن الملاحظ في هذا رمضان تسجيل نقص في عدد العائلات التي اعتادت زيارة المنطقة، وأمام هذه الملاحظة، استطلعت “الشعب” أسباب العزوف والنقص في عدد الزوار، ووقفت على حقائق موضوعية، حيث بين أحد أبناء المنطقة أن إعادة تهيئة الطريق الرابط بين مركز حمام ملوان ومقر دائرة بوقرة، كان وراء نقص توافد تلك العائلات، لأن الطريق أصبح بشكل ما ترابي وصعب المسلك ما أغضب أصحاب المركبات ونقل المسافرين، لعدم وجود طريق ثان يسلكونه. راح مواطن أخر يوضح ل “الشعب”، أن السبب يعود هذا رمضان إلى انتشار الخوف بين الناس، الناجم عن الهزات الارتدادية الزلزالية المتكررة منذ رمضان لعام 2013، والخوف من وقوع هزات جديدة مفاجئة حيث أصبح هاجس الخوف من يوميات السكان والأحياء بشكل ملفت، ومواطن ثالث أرجع النقص المسجل إلى الرفع في تسعيرة حمام البركة، فبعد إعادة تهيئة الحمام وتسييره حاليا من قبل أحد الخواص، رفعت تسعيرة الخدمات خاصة وأن الكثير من العائلات وجدت صعوبة في دفع كامل نفقات الاستحمام لجميع أفرادها. ويأمل مواطنو البلدية السياحية، أن يهتم المسؤولون بتهيئة الطريق العام مبدئيا، والدفع بالنشاط السياحي بالمنطقة وتخصيص مشاريع تنموية سياحية تزيد في جلب العديد من السياح والزوار الذين كانوا يقبلون على المنطقة على مدار أيام السنة.