مرة أخرى وكعادتها، وككل سنة مديرية الأمن بولاية ڤالمة تحتفل بعيدها 53 بمركز التسلية صالح بوبنيدر، حيث تم إلقاء كلمة السيد وزير الداخلية وكلمة السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني من طرف السيدة مباركة جبسة رئيس خلية الاعلام بالمديرية إلى جميع منتسبي جهاز الأمن الوطني مهنئا إياهم بمناسبة عيدهم السنوي، لما لهم الفضل في تعزيز الأمن والسهر على توفير أجواء الأمن للساكنة، وعرفانا للجهود المشرفة. كما دعا جميع منتسبي جهاز الآن الوطني إلى رفع شعار الاحترافية في العمل والنجاعة في الأداء، وتجديد العهد في هذا اليوم لمواصلة مسيرة الإصلاح بنفس وتيرة العمل المنتهجة. وتم تقليد 149 شرطي رتب جديدة بولاية ڤالمة منها حافظ للشرطة ومفتش رئيس للشرطة ومحافظ الشرطة وعميد للشرطة كما تم بالمناسبة تكريم الشرطيين الأكثر استحقاقا عددهم 26 بما في ذلك المحالين على التقاعد عددهم 13 وكذا تكريم أبناء الشرطة المتحصلين على شهادة البكالوريا، وموظفي الشرطة أيضا وضحايا الإرهاب من السلك ممثلي المجتمع المدني والفائزين في مسابقة المنافسة الرياضية. وببهو مركز التسلية العلمية تم عرض مختلف الوسائل التقنية والتجهيزات المستعملة في الكشف عن الجريمة وفاعليها ومكافحتها، وابراز مجهودات المديرية العامة للأمن الوطني في جميع المجالات منها مكافحة الاجرام، السلامة المرورية، والتكوين مع اقامة أبواب مفتوحة بمقر ولاية ڤالمة لمدة يومين بتاريخ 21 و22 يتم فيها عرض مختلف نشاطات المصالح الولائية لأمن ولاية ڤالمة. وفي هذا الصدد، أوضح السيد دعاس خالد بجناح خاص بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية يتعلق بالتحسيس بخطر المخدرات الرقمية الالكترونية كونها نوعا خاصا من الموسيقى ذات الترددات المميزة والتي يعتقد أن لها تأثير على درجة نشاط المخ واستقباله للألم والتحكم في الحالة النفسية للمستمع، وفي تعريف لها يقول هي مخدرات رقمية الكترونية وكارثة مجتمعية جديدة يواجهها العالم العربي، بدأت بتركيا التي تجاوز المدمنون فيه 20 ألف ثم بيروت والسعودية. بما فيها الأسماء الشائعة للمخدرات الالكترونية «عيش الجو»، «حلق في السماء»، «المتعة في الموسيقى»، وهي ليست أسماء أفلام أو مسلسلات وإنما أسماء مختلفة لما يعرف بالمخدرات التي بدأت في التداول عالميا، وعرفتها المجتمعات العربية في الآونة الأخيرة بين الشباب والفتيات، فهي لا تحتاج سوى جهاز كومبيوتر،أو هاتف ذكي، وانزواء في الغرفة، وإغلاق الأبواب والنوافذ لينطلق في رحلة الضياع. كما يستمع الشباب للمخدرات الالكترونية ليصبح متعاطيا مدمنا مهلوسا ويدخل لمنطقة مظلمة بسبب تأثيره على المخ. ورغم تداول هذا النوع من الموسيقى المخدرة في أوروبا قبل نحو 5 سنوات، فان عالمنا العربي لم يكن يعرفها قبل أسابيع، بعد أن انتشرت بين شبابها ثم ظهرت حالات في الإمارات، ومؤخرا دب الذعر في أوساط السعودية بعد أنباء متضاربة ترددت حول وفاة في السعودية بسبب المخذرات الالكترونية عبر الانترنت. كما قال بأنها تخلق أضرار عديدة منها انعزال الشاب على عالم الواقع والسعي لنشوة زائفة لا يوجد حتى دليل علمي مؤكد على وجودها، حدوث عطب بالجهاز السمعي بسبب الاستماع لأصوات بترددات غير طبيعية وبشدة وبصوت كبير، انخفاض الكفاءة الإنتاجية للشخص بسبب انفصاله عن الواقع، حدوث إدمان نفسي لهذا النوع من الأصوات وما يصاحبه من دفع نقود من أجل شرائها، ومن اجل الوقاية يقول لابد من عدم وقوع جهاز الحاسوب في غرفة الأطفال الصغار، بل يجب أن يكون في مكان مفتوح، يجب تشجيع الأبناء على الاندماج في أنشطة اجتماعية وتطوعية تفرغ طاقتهم بشكل ايجابي، يجب بناء روابط إنسانية مع الأبناء خاصة في فترة المراهقة بما يضمن مصارحتهم للوالدين، يجب توعية الشباب بأن موضوع المخدرات الرقمية هو مجرد وهم يؤدي إلى فقدان المال، يجب تشجيع الشباب على الاندماج في أنشطة على ارض الواقع بدلا من الغرق حول العالم الافتراضي لاسيما في الجانب المظلم منه. كما تم عرض مجموعة من الإحصائيات المتعلقة بفرق حماية الطفولة لسنة 2015 حيث تم تسجيل 159 طفل في مختلف القضايا من قضايا استهلاك المخدرات، الفعل المخل بالحياء، السرقة، الضرب والجرح العمدي، تحويل قاصرة وهتك العرض، حمل السلاح الأبيض دون مبرر. كما تم توضيح مخططات بيانية وصور حول القضايا المتعلقة بالمخدرات المسجلة بفرقة مكافحة المخدرات للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية قالمة خلال السداسي الأول من سنة 2015 حيث تم تسجيل 32 قضية، تورط فيها 61 شخصا، و55 شخصا تحت لمتابعة القضائية و06 أشخاص فارون، حيث تم حجز 2616.4 غ من المخدرات و773 من الأقراص، و11 سجارة. ومن جهة أخرى تم عرض مجموعة من الأدوات والوسائل والحقائب تستعملها الشرطة في مسرح الجريمة للتحقيق، بما في ذلك جناح خاص بالمخالفات المرورية، أين توضح انه العامل البشري السبب الأول في حدوث حوادث المرور بمجموع 148 تليها عوامل مرتبطة بالمركبة وحوادث سببها سواق الدراجات النارية ب31 حادثا وحوادث سببها شاحنات نقل البضائع، كما تم عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية تبين ما يحصده إرهاب الطرقات، وكانت الوسائل الإعلامية من منشورات ومطويات حاضرة بالمعرض الذي أقيم بمركز التسلية صالح بوبنيدر بابراز مجلة «الشرطة» وجل مجهودات هذا القطاع.