أكّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري سيد أحمد فروخي، أمس، بالطارف، على الديناميكية الهامة التي تعرفها شعبة الطماطم وضرورة «التفكير في إمكانية تصدير محصول يتوفر على الجودة». وصرح الوزير الذي عاين مستثمرة فلاحية بمنطقة بلحمر ببلدية البسباس بأنه تم تسجيل نتائج مشجعة في هذه الشعبة بعد تراجع لمدة قاربت 5 سنوات وذلك بفضل سلسلة التدابير المتخذة من طرف الدولة من أجل تحسين الإنتاج كما وكيفا. فبعد تحقيق إنتاج سيء خلال عدة مواسم بدأت هذه الشعبة تجني ثمار جهود طويلة تم بذلها في إطار تفعيل هذه الشعبة حسب ما أردفه الوزير، ضرورة «مواصلة الجهود من أجل ضمان تغطية الاحتياجات الوطنية و ذلك من خلال التفكير في تصدير هذه الفاكهة». كما أكد بأن «هذا التقدم المحرز في الإنتاج «يشكل» أفضل بارومتر لتقييم قدرات تنمية هذه الشعبة بالجزائر، حيث من المزمع إنتاج 1,2 مليون طن من الطماطم الطازجة وما لا يقل عن 90 ألف طن من الطماطم ذات التركيز المضاعف. ولدى تدشينه المعرض الوطني الأول للطماطم بمحلات توباكو سابقا بالذرعان بمشاركة 100 عارض قدموا من مختلف ولايات الوطن ألح الوزير بالخصوص على «الأهمية التي تمثلها جودة المنتوج الذي لابد أن يستجيب للمعايير المطلوبة ليفرض نفسه في السوق الدولية»، وأضاف أن 500 ألف منصب تم إستحداثه بفضل الديناميكية الجديدة التي تعرفها هذه الشعبة التي قفز إنتاجها من 30 ألف طن من الطماطم ذات التركيز المضاعف إلى 90 ألف طن. وبالإضافة إلى معاينته وحدة للتصبير ومستثمرة فلاحية بالبسباس عاين فروخي مستودع للفلين ببلدية عين العسل حيث استفسر عن ظروف سير حملة جني الفلين الجارية بهذه الولاية التي يتوقع أن يتحقق بها إنتاج من هذه المادة يصل إلى 14 ألف قنطار. كما زار الوزير معرضا مخصصا للعتاد المستعمل في إطار حملة جني الفلين عبر 17 موقعا حيث تحدث مطولا مع عمال القطاع مبرزا بالمناسبة العمليات المرتقبة في إطار تثمين هذه الثروة الغابية. كما تلقى فروخي عرضا حول جهاز مكافحة الحرائق الذي أعدته محافظة الغابات بالتعاون مع الحماية المدنية قبل أن يتوجه إلى ميناء الصيد البحري الجديد بالقالة، حيث أشرف على تسليم شهادات لغطاسين مهنيين ثم عاين مقر الوكالة الوطنية للتنمية المستدامة للصيد البحري وتربية المائيات.