كشفت مصادر محلية من سكان دوار أولاد مراح، الواقع على الطريق الوطني رقم 6 بإقليم بلدية غريس، أنهم قد عثروا على جمجمة بشرية مملوءة بأوراق مكتوب عليها بعض التعويذات المستعملة في السحر والشعوذة. وأشار السكان، أنهم قاموا على إثر هذه الحادثة بإبلاغ مصالح الدرك الوطني لإقليم بلدية غريس التي شرعت في تحقيقاتها وإجراء التحاليل العلمية للحمض النووي على الجمجمة التي عثر عليها بين الأشواك في اليوم الثاني من عيد الفطر. وفيما تحفّظت مصالح الدرك الوطني عن الإدلاء بأيّ تصريح في هذا الشأن، أوضحت مصادر «الشعب»، أن نفس المصالح الأمنية تحقق في حادثة نبش قبور الموتى بمقبرة أولاد مراح، ويرجح جدا أن الواقعة الخطيرة التي مست حرمة الموتى بالمكان محل الموضوع تكون خلفياتها متعلقة باستعمال الشعوذة والسحر الأسود، حيث ينتشر في المنطقة العديد من الشيوخ الذين يمارسون الشعوذة. وفي هذا الشأن، تشنّ مصالح الأمن المختلفة حملات رصد ومداهمة متواصلة لأوكار السحرة والمشعوذين الذين يقصدهم زبائن من مختلف الولايات والمناطق المجاورة لمعسكر، حيث تمت الإطاحة بأكبر المشعوذين بحي بابا علي بعاصمة الولاية منذ فترة، ليأتي دور مشعوذ آخر كان يقوم بالاحتيال والنصب على الأشخاص بعد شكوى من جيرانه لدى وكيل الجمهورية بمحكمة معسكر، بعد أن أثار وجود المشعوذ استياء وقلق سكان حي الأمال بمعسكر، حيث عثر لدى المشعوذين على أدوات غريبة تعود لجثث الحيوانات ومخلفاتها القذرة كانت تستعمل في السحر. وحجزت مصالح الأمن أيضا كتبا ومخطوطات قديمة ومختلفة تحتوي على تعاويذ، منها ما يحرّف فيه كلام الله ويستغل في نفس الأعمال الشريرة والتي غالبا ما تعود بالضرر النفسي والجسدي على ضحاياها.