قال رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا الجنرال محمد ولد عبد العزيز أثناء مؤتمر صحفي في نواكشوط إن بلاده لم تعد لها علاقات فعلية مع إسرائيل. وأكد أن المجلس الذي يرأسه لم يتعامل منذ وصوله إلى السلطة مع إسرائيل إلى غاية قرار تجميد العلاقات معها، مشيرا إلى أن سفارة موريتانيا في تل أبيب أغلقت تماما ونقلت جميع معداتها إلى البلاد. وكانت كل من موريتانيا وقطر قد اتخذتا قرارا بتجميد علاقاتهما الدبلوماسية مع إسرائيل خلال قمة غزة الطارئة في الدوحة يوم 16 من جانفى الماضي. من جهة أخرى قلل الجنرال ولد عبد العزيز من أهمية العقوبات التي اتخذها مجلس السلم والأمن الأفريقي ضد أعضاء المجلس العسكري الحاكم، وقال إن 15 دولة هي التي أقرت العقوبات بينما أعلن تجمع دول الصحراء والساحل الأفريقي الذي يضم 28 دولة أفريقية في الرباط دعمه لإجراء انتخابات في موريتانيا. وداخليا قالت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناوئة للانقلاب في موريتانيا إنها ترفض أي مبادرة لا تقضي بعودة الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله إلى سدة الحكم. وحملت الجبهة في مؤتمر صحفي بنواكشوط الجنرال محمد ولد عبد العزيز مسؤولية أي عقوبات تفرض على من قاموا بالانقلاب أو من أيدوه، وكان الاتحاد الأفريقي قد فرض الأسبوع الماضي عقوبات على أعضاء المجلس العسكري الذين يحكمون موريتانيا. وأعلن رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي السفير الأنغولي مانويل أغوستو دومينغوس للصحفيين أن العقوبات الواردة بالفقرة التاسعة من بيان المجلس يوم 22 ديسمبر الماضي هي عقوبات فردية محددة تشمل حظر السفر وتجميد الأرصدة المالية للمسؤولين بالمجلس العسكري.