الإتحاد في مهمة صعبة لكن ليست مستحيلة يواجه مساء اليوم فريق إتحاد العاصمة نظيره الهلال السوداني بملعب هذا الأخير في إطار المباراة التي تدخل ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا بداية من الساعة ال 18.00 بتوقيت الجزائر. يسعى أبناء سوسطارة خلال مواجهة اليوم إلى تحقيق نتيجة إيجابية في خارج الديار حتى يضعوا القدم الأولى في الدور النهائي للمنافسة الأغلى قاريا خاصة أن الضغط سيكون على أصحاب الضيافة بما أنهم سيلعبون على أرضهم وأمام جمهورهم وهم مطالبون بالإبقاء على الفوز في السودان قبل التنقل إلى الجزائر للعب مواجهة العودة في ال 3 أكتوبر الداخل. وبالتالي فإن المأمورية لن تكون سهلة أمام ممثل الجزائر في رابطة الأبطال خلال المباراة التي ستجمعهم مع الهلال الساعي هو الآخر إلى الذهاب بعيدا في الطبعة الحالية.. ولهذا فإن زملاء بلجيلالي مطالبين بالتركيز فوق المستطيل الأخضر حتى يحققوا الهدف المسطر من طرف الطاقم الفني للإتحاد لتأكيد المشوار الإيجابي الذي حققوها خلال مباريات دور المجموعات. ولهذا فإن زملاء عودية يسعون للدخول في لقاء اليوم بثقة كبيرة حتى يتمكنوا من الوصول إلى شباك الفريق المنافس لضمان الفوز الذي يجنبهم الضغط خلال مباراة العودة الذي سيكون بالجزائر في مطلع الأسبوع القادم حتى يصلوا إلى النهائي لكي يتنافسوا على اللقب القاري وإبقائه في الجزائر بما أن الوفاق هو آخر نادي فاز بكأس رابطة الأبطال في الموسم الماضي. في حين يكون الإنجاز كبيرا بالنسبة للإتحاد الذي تعاقب عليه عدد كبير من كبار اللاعبين في السنوات الماضية إلا أنهم فشلوا في الظفر باللقب القاري، ما يعني أن الجيل الحالي أمام فرصة إهداء أول تتويج للنادي في حال فازوا في لقاء اليوم لأنهم سيكسبون ثقة أكبر و يرفعون التحدي لكي يواصلوا المشوار حتى النهائي بالنظر إلى توفر كل الظروف المادية والبشرية المناسبة من أجل النجاح في هذه المهمة. يأتي ذلك، بحسب التصريح، الذي سبق لحاج عدلان الناطق الرسمي للإتحاد أن أدلى به ل «الشعب» بأنهم سيتنقلون الى السودان من أجل العودة بالفوز من هناك حتى يضمنوا التأهل إلى النهائي لأن هدفهم هو الفوز بالتاج القاري في الطبعة الحالية وهذا ما سطرته الإدارة وكل القائمين على الفريق منذ البداية في قوله «سنتنقل إلى السودان من أجل العودة بالفوز رغم أننا نعرف أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق سيلعب على أرضه ومدعوم بأنصاره». ولكن هناك عدة عوامل ستساعد لاعبي الإتحاد في هذه الخرجة وهي معرفتهم لطبيعة المناخ بما أنهم سبق لهم أن لعبوا في هذا البلد خلال دور المجموعات عندما واجهوا نادي المريخ السوداني.. وبهذا فإن الظروف ستكون مواتية لهم حتى يعودوا بأفضل نتيجة تفتح لهم أبواب التأهل للدور النهائي من رابطة أبطال إفريقيا لخلافة أبناء عين الفوارة وإهداء لقب آخر للجزائر ولإعطاء صورة جيدة عن الكرة المحلية على الصعيد بعد قضية بلايلي التي أسالت الكثير من الحبر. ولهذا فإن العامل البسيكولوجي سيكون له دور كبير بالنسبة للاعبين من اجل تجاوز تأثيرات قضية بلايلي الذي سيغيب عن المجموعة بداية من لقاء اليوم خاصة أنه يعد أحد كوادر النادي العاصمي في الفترة الحالية لأنه القائد المثالي للخط الأمامي بالنظر إلى الأهداف الحاسمة التي سبق له تسجيلها وأغلبها كانت حاسمة.