يشتكي سكان دوار الشهايدية التابع إقليميا لبلدية وادي الجمعة بغليزان، من اهتراء الطرقات، حيث ورغم أن المنطقة معروفة بطابعها الفلاحي والرعوي، إلا أن ذلك لم يشفع للسلطات المحلية بوضع أي مشروع منذ الثمانينات. وأعرب سكان الدوار عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، مؤكدين أنّ اهتراء الطرقات صعب عليهم من ممارسة نشاطهم الفلاحي وهي الوضعية التي زادت في عزلتهم، كما غابت عنهم مشاريع التنمية الريفية بصفة كلية، والتي من شأنها النهوض بالقطاع الفلاحي، كفك المسالك وتهيئة شبكة الطرق، وإيصال المياه الصالحة للشرب والتي تمكن من استقرارهم بالمنطقة، حيث نقص هذه المشاريع ترهن ممارسة أي نشاط فلاحي ورعوي الذي يعتبر النشاط الرئيسي ومصدر رزق الكثيرين من أهالي المنطقة، والذي يمكنه أن يساهم بأي شكل في السوق الوطنية. بالمقابل، أكد مصالح بلدية وادي الجمعة، أن هناك مشروعا لتهيئة شبكة الطرق، مع معالجة النقص المسجل في المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى وجود مشاريع مستقبلية للتكفل بجملة النقائص المسجلة في المنطقة. وهو ما يبقى المواطن في هذه المنطقة الريفية ينتظره من أجل تحسين ظرف حياته الاجتماعية التي تبقى صعبة دون تجسيد هذه المشاريع التنموية.