في إطار إحياء تاريخ الثورة التحريرية وتسجيل الشهادات من أفواه المجاهدين تم ببلدية الدهاهنة بالمسيلة عرض الفيلم الوثائقي “لقطاطشة” للمخرج علي عيساوي، يروي في 56 دقيقة شهادات حية لمجاهدين ومجاهدات عايشوا الثورة المظفرة، بمشاركة العديد من كبار الفنانين، على غرار حسان بن زراري وجمال دكار والعديد من أبناء القرية، أين تمحور الفيلم حول مركز العبور للطاهر قطوش والدور الذي لعبه أبان الثورة التحريرية. شهد عرض الفيلم الوثائقي “لقطاطشة” حضورا قويا للشباب والأسرة الثورية والعسكرية والسلطات الولائية، حيث استهل المخرج خالد عيساوي بداية الفيلم بالتعريف بقرية القطاطشة والدور الذي لعبه مجاهدوها خلال الثورة التحريرية، وما قدمه مركز العبور للمجاهد الكبير الطاهر قطوش، الذي ما يزال رمزا من رموز الكفاح خاصة وأنه كان يقوم بأنشطة جد هامة تمثلت في التوسع الثوري القادم من منطقة الأوراس. وتروي أحداث الفيلم دخول 55 مجاهدا إلى قرية القطاطشة سنة 1955، بغية الحصول على الأسلحة والوسائل لتفجير الثورة، وتوعية المواطن من أجل تقديم الدعم للثورة.. وجاء في شهادات العديد ممن عايشوا الثورة بالفيلم الوثائقي “القطاطشة”، على غرار المجاهدة حمداوي فتيحة وعلاوة مريني، والمجاهد قادة أحمد والمجاهدة نواوي أرملة شايب الطاهر وغيرهم. لعب مركز العبور للشايب الطاهر قطوش، دورا كبيرا في دعم الثورة، خاصة وأن العديد من الاجتماعات للمجاهدين عقدت به وكذا تقديمه للأكل والشرب والمبيت للعديد من جنود جيش التحرير، نظرا للموقع الجغرافي الذي يمتاز به والغطاء النباتي الكثيف الذي يقع به خاصة وأنه يقع في منطقة جبلية، حيث أجمع العديد ممن رووا شهاداتهم أن المركز يستضيف أكثر من 1200 جندي.