تبدأ، اليوم، في كوت ديفوار الانتخابات الرئاسية، التي يتنافس فيها ثمانية مرشحين، بينهم الرئيس الحالي الحسن وتارا. يأمل رئيس كوت ديفوار المنتهية ولايته الحسن وتارا، المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى، اليوم، في تحقيق هذا الفوز من الدورة الأولى في اقتراع تدينه المعارضة ولا يثير حماس الناخبين. وقد سحب 6,3 ملايين ناخب مسجلين على اللوائح، بطاقاتهم، في حين يتمنى المتتبعون لهذا الحدث الهام، أن يتم في هدوء وأن تتمتع الانتخابات بالصدقية لطي صفحة أعمال العنف الدموية التي تلت فوز الحسن واتارا في 2010 على خصمه لوران غباغبو في هذا البلد الذي يحتل المرتبة الأولى في إنتاج الكاكاو في العالم ويحتل مكانة اقتصادية كبيرة في المنطقة. وكان القضاء في كوت ديفوار قد حكم على السيدة الأولى السابقة في كوت ديفوار سيمون غباغبو، بالسجن لمدة 20 عاما على دورها خلال الأزمة التي نشبت بعد الانتخابات (2010-2011) وأوقعت ثلاثة آلاف قتيل. وكان يحاكم إلى جانبها 78 شخصا على دورهم في تلك الأزمة التي نشأت بفعل رفض زوجها الاعتراف بفوز الرئيس الحالي الحسن واتارا في انتخابات الرئاسة في نوفمبر 2010. وأوقعت أعمال العنف بين الطرفين أكثر من ثلاثة آلاف قتيل خلال خمسة أشهر. ويأمل معسكر الحسن وتارا في الفوز من الدور الأول، أو كما يقول أنصاره “بضربة قاضية”. وفي الأوساط الرئاسية، يسود تخوف من امتناع الناخبين عن التصويت أكبر من الخشية من الخصوم البالغ عددهم سبعة. ويعتمد وتارا، الذي يقود تحالفا يضم حزبه تجمع الجمهوريين والحزب الديمقراطي لكوت ديفوار الذي أسسه “الأب المؤسس” للبلاد فيليكس هوفويت بوانيي، على آلة هائلة لحملته الانتخابية وعلى أدائه الاقتصادي. وهو لا يكف عن الإشادة بالإنجازات التي تحققت في عهده والتي يرمز إليها استكمال بناء الجسر الثالث على بحيرة أبيدجان. وسيتولى حوالى 34 ألف جندي، بينهم ستة آلاف من قوة حفظ السلام، الأمن في البلاد، بينما تدعو سلسلة إعلانات دعائية السكان البالغ عددهم نحو 23 مليون نسمة إلى احترام نتائج التصويت.