أعلن رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض، خليل الحية، أمس، عن تسليم 4 من جثامين أسرى الاحتلال يوم غد الخميس من بينهم جثامين عائلة "بيباس" على أن يفرج الاحتلال يوم السبت 22 فيفري الجاري عمن يقابلهم من الأسرى الفلسطينيين وفق ما ينصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار. يأتي قرار "حماس" بتسليم جثامين هؤلاء الأسرى الإسرائيليين، حسبما أوضحه الحية في كلمة له نشرت على الموقع الرسمي للحركة، في إطار "مواصلة جهودها في إنجاح وإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو وتمهيدا للانخراط في المرحلة الثانية منه وتجاوبا مع جهود الوسطاء". ضمن هذه الجهود، أعلن الحية، عن استكمال تسليم باقي الجثامين المتفق عليهم في المرحلة الأولى خلال الأسبوع السادس، إضافة إلى الإفراج عمن تبقى من أسرى الاحتلال الأحياء، المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم 6 ومن بينهم الأسيران "هشام السيد" و«أڤيرا منغستو"، على أن يفرج العدو عمن يقابلهم من الأسرى الفلسطينيين حسب الاتفاق. وفي حين أكد أن هذه الخطوات تعكس جدية الحركة في تنفيذ بنود الاتفاق كما وردت، واستجابة لجهود الوسطاء، شدّد علي الحية على أن "حماس" والمقاومة جاهزون للانخراط الفوري للتفاوض لتطبيق بنود المرحلة الثانية التي كشف عن مستحقاتها المتعلقة أساسا بالوقف التام لإطلاق النار والوصول إلى الهدوء المستدام والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل أسرى للمرحلة الثانية مرة واحدة، حيث قال "نحن جاهزون للاتفاق عليها رزمة واحدة". ولضمان استمرار وقف إطلاق النار المعلن منذ 19 جانفي الماضي في قطاع غزة، شدّد مسؤول "حماس" على ضرورة تحصين كل ذلك بضمانات دولية ملزمة وفقما ورد في قرار مجلس الأمن 2735. وتصر الحركة على مسألة الضمانات باعتبارها جد هامة بالنظر إلى سلوك الاحتلال الصهيوني المعتاد على التنصل من التزاماته حتى تلك التي يوقّعها بمعية المجتمع الدولي من خلال التأكيد على أنها والمقاومة أثبتا جديتهما بتنفيذ الاتفاق بكل مسؤولية، فيما يقابل الاحتلال وحكومة نتنياهو هذه الجدية بالتلكؤ ومحاولات التهرّب من تنفيذ الاتفاق، خاصة في الشقّ الإنساني. وهو ما أشار إليه الحية الذي قال إن "العدو لا يزال يماطل ويتهرب من الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم 16 من توقيع الاتفاق". وأضاف "ما زلنا نعمل ليلا ونهارا وفي كل الاتجاهات مع الوسطاء خاصة قطر ومصر، لإلزام الاحتلال بما تمّ الاتفاق عليه في المرحلة الأولى، وخاصة فيما يتعلق بمواد الإغاثة والإيواء والمعدات الثقيلة والوقود وبدائل الكهرباء والسفر عبر المعبر ذهابا وإيابا والصيد في البحر، للتخفيف من معاناة شعبنا وتثبيته في أرضه". وجدّد التأكيد على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق كما وردت دون استثناء أو مماطلة، خاصة إدخال الآليات الثقيلة لنتمكن من انتشال جثامين شهداء شعبنا من تحت الأنقاض وكذلك جثامين أسرى الاحتلال، الذين قتلوا نتيجة القصف الصهيوني على الشعب الفلسطيني. وتتواصل الجهود على أكثر من صعيد من أجل تكريس وقف إطلاق النار والاستمرار في تنفيذ مراحله الثلاث، وفقما تم الاتفاق عليه في وثيقة الهدنة التي تبحث إسرائيل دائما عن ذرائع وتختلق الحجج لخرقها ولفرض منطقها على قطاع غزة. في هذا السياق، أكدت أمس قطر، التي تلعب الى جانب مصر والولاياتالمتحدة دور الوسيط، بأن مستقبل غزة هو مسألة فلسطينية، حيث قال المتحدث باسم خارجيتها، ماجد الانصاري، إنه "يعود للفلسطينيين أنفسهم تحديد من يمثلهم رسميا وأي فصيل يجب أن يكون حاضرا في الساحة السياسية". وجاء تصريح الأنصاري كرد واضح على بعض الأطراف ومن ضمنها إسرائيل وحليفتها الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى تجهر بضرورة إقصاء "حماس" من المشهد الفلسطيني. وتناسى هؤلاء أن "حماس" حركة مقاومة تمثل جزء من الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن تجاهله أو القفز عليه في أي ترتيبات مستقبلية. وضمن مساعي تثبيت الهدنة، التقى وفد كبير من السفراء العرب الامين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، في مقر الأممالمتحدة بنيويورك لمتابعة استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعدوان الاحتلال الصهيوني المتصاعد في الضفة الغربيةالمحتلة وعلى الشعب الفلسطيني عموما. قطاع غزّة ائتلاف عالمي لإعادة إعمار المساجد والمؤسسات الدينية تم أمس، الإعلان عن إطلاق ائتلاف مآذن لإعمار المساجد والمؤسسات الدينية في قطاع غزّة، الذي دمر الاحتلال الصهيوني على مدار 15 من حرب الابادة كل شيء فيه من بنى تحتية ومبان ومنشآت، وحوله ألى أرض غير صالحة للعيش تفتقد لأدنى مقومات الحياة. أوضحت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بغزّة، في بيان لها أمس، أن هذا المولود الجديد هو "ائتلاف عالمي يضم رؤساء المؤسسات الشرعية والخيرية والشخصيات الدينية داخل قطاع غزّة وخارجه من خلال عضويات من أكثر من ثلاثين دولة". ويمثل الائتلاف وفق ما أوضحه نفس البيان "مرجعية عليا لرعاية وإسناد مشاريع المجال الديني والوقفي في القطاع في المجالات المختلفة من خلال إشراك مكونات الأمة الرسمية والأهلية في ذلك". وتتمثل رسالته في توجيه الجهود الحكومية والأهلية داخليا وخارجيا نحو إعادة إعمار المساجد والمؤسسات الدينية التي دمرها الاحتلال، وقيامها بواجبها وفق منهجية شرعية ورؤية عصرية تواكب الواقع وتستجيب لتحدياته. ومن أهدافه القيام بالواجبات الدينية وإسناد الجهود الشرعية في قطاع غزّة، وإشراك مؤسسات العالم الإسلامي في إسناد المؤسسات الدينية الرسمية والأهلية في قطاع غزّة، وحشد الدعم المادي والمعنوي محليًا ودوليًا لإعمار ما دمره الاحتلال من مساجد ومؤسسات دينية في القطاع، وعقد شراكات مع المؤسسات الدينية والوقفية في الدول الإسلامية وإسناد العاملين في القطاع الديني وتمكينهم من أداء رسالتهم. وحصر البيان أهم المشاريع المطلوبة بإنشاء المصليات المؤقتة وإعمار المساجد والمؤسسات الدينية المدمرة، وكفالة الأئمة والدعاة والعلماء والمحفظين، ورعاية حلقات تحفيظ القرآن والمبادرات الدعوية والتعليمية، وإنشاء مدارس شرعية ومراكز تعليمية، وإنشاء الوقفيات المساندة للقطاع الديني وتوفير المصاحف والأجزاء القرآنية والمكتبات الشرعية، وإنشاء آبار المياه وتشغيل محطات التحلية في المساجد والمصليات وبناء قبور مجانية لإعفاء ذوي الشهداء والمحتاجين من تكاليفها، ورعاية طلبة الكليات الشرعية ومساندة أسر الشهداء والأسرى والجرحى العاملين في القطاع الديني. رفضا لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة مظاهرة احتجاجية في سان فرانسيسكو شارك الآلاف من النشطاء وأبناء الجاليات الفلسطينية والعربية في مسيرة حاشدة بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية احتجاجا على مخطّطات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، التي تسعى إليها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بهدف تفريغ القطاع من سكانه. روفع النشطاء خلال هذه المشيرة، التي تأتي هذه المسيرة ضمن فعاليات احتجاجية متواصلة بالولاياتالمتحدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، شعارات تؤكد على الرفض التام والمطلق لكل المؤامرات التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني على أرضه. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اقترح أن تتولى الولاياتالمتحدة السيطرة على قطاع غزة وأن يتم نقل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر المجاورتين ضمن مخططات قوبلت برفض قطاع من هذين البلدين وإدانة دولية على نطاق واسع.