أصبحت القاعة متعددة الرياضات ''الشهيد محمد حنجار'' بالمقرية، قبلة لكل رياضيي وفرق البلدية والأحياء المجاورة، بالنظر إلى الخدمات الجليلة التي تقدمها والفرصة التي تتيحها للشباب من أجل الترفيه وممارسة الرياضة، وذلك بفضل الجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها القائمون على هذه القاعة من أجل توفير كل عوامل الراحة والاستقبال الجيد للزوار، بشكل جعلها أهم فضاء. وقصد التعرف على هذه القاعة والوقوف على طريقة تسييرها وتعاملها مع الزائرين، قمنا بالتنقل إلى هذا الهيكل الرياضي الذي يقع في قلب مدينة حسين داي وفي الشارع الرئيسي طرابلس حيث كان لنا حديث مطول مع مدير القاعة السيد زهير الدين حداد، الذي استقبلنا بحفاوة كبيرة، وأجاب بعفوية على كل أسئلتنا الخاصة بطريقة تسيير القاعة واستقبال الزوار. وفي هذا السياق، أكد السيد حداد أن هذه القاعة افتتحت سنة ,2005 ودشنت بصفة رسمية في الفاتح نوفمبر ,2006 كما أنها أصبحت تحتضن المنافسة الرسمية ومباريات الكأس والبطولة، ابتداء من موسم 2006 / 2007 بعدما كانت مركبا جواريا مخصصا للتحضير فقط. أما عن الاختصاصات التي تستقبلها، فقد قال السيد حداد بأن القاعة أصبحت قبلة لعدة رياضيات فردية وجماعية، ككرة السلة، كرة اليد، الكرة الطائرة، الريشة الطائرة (البادمنتون)، تنس الطاولة، فضلا عن الرياضات القتالية. كما أنها أصبحت مكان استقبال عدة فرق كاتحاد بلدية المقرية لكرة اليد، نصر حسين داي لكرة السلة وكرة الطائرة، وفريق الإناث للشباب الرياضي لبلدية حسين داي لكرة السلة، وذلك وفق برنامج مدروس يتماشى ومصالح الأندية وشباب المنطقة الشغوف بممارسة الرياضة وهواياتهم المفضلة. أما فيما يخص العراقيل التي تواجهها إدارة هذه القاعة، فقد قال محدثنا بأن المشكل الكبير يكمن في الكثافة والضغط الذي تعاني منه القاعة التي تعد الوحيدة في المنطقة، أمام كثرة الفرق والرياضات سواء الفردية أو الجماعية، خاصة بعد انضمام فريق ''البهجة'' المنتمي لبلدية الجزائر الوسطى، وهو يشكل عائقا كبيرا للإدارة من أجل توفير أحسن الظروف وايجاد توقيت عادل يراعي مصالح كل هذه الفرق والرياضات، وأضاف بأن الإدارة تأمل في رفع سعة المدرجات إلى 1000 مقعد باعتبار أنها حاليا تستوعب 365 مقعد فقط، مع توسيع قاعة تقوية العضلات حتى تخصص لفائدة الرياضات القتالية، مشيرا بأن مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر كانت قد أبدت استعدادها التام لمساعدة الإدارة في انجاز هذا المشروع.