كشف محافظ الغابات لولاية معسكر لقمان القليل، في حديث خص به «الشعب»، أن مصالحه استلمت 5 ألاف شجيرة مثمرة من طرف المنظمة العربية للتنمية الفلاحية في الفترة الأخيرة، تدخل في إطار التعاون المتبادل بين الجزائر والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وبهدف تطوير شعبة الزيتون في منطقة معسكر التي تتمتع بمؤهلات طبيعية هامة في مجال إنتاج الزيتون، وكذا تنمية الاقتصاد الوطني وضمان الأمن الغذائي من خلال فتح مجالات الاستثمار وتعزيز إنتاج الزيتون في المنطقة. حسب المصدر ذاته فإن هذه الحصة المشكلة من 5 آلاف شجيرة زيتون ستستفيد منها 41 بلدية بمعسكر، كما تعد الحصة، أكبر الحصص الموزعة على 10 ولايات بالوطن، حيث ارتفع حجم الحصة الموفرة لولاية معسكر بألفي شجيرة زيتون مقارنة بحصة الولاية في سنة 2010 المقدرة ب3 ألاف نبتة مثمرة . وفي الموضوع أكد محافظ الغابات لولاية معسكر من جهة أن مصالحه قد قامت بزرع 1500 هكتار من أشجار الزيتون التي دخلت مرحلة الإنتاج في الفترة الممتدة بين 2010 والسنة الجارية، في حين شرعت ذات المصالح في غرس 2500 هكتار من أشجار الزيتون، بإشراف المؤسسة الوطنية للهندسة الريفية وذكر محافظ الغابات أن هذه المشاريع عرفت تأخرا عطل سيرورة تنمية القطاع، موضحا أن مصالحه قامت بفسخ عقد ب240 مليون دينار يشمل 5 عمليات تنموية، من أصل 7 عقود لفائدة المؤسسة الوطنية للهندسة الريفية والتي تعثرت حسبه في إنجاز مشاريع لشق المسالك الريفية واستصلاح الأراضي وإنجاز نقاط تجميع المياه وتصحيح المجاري المائية، أحصت منها مصالح الغابات لمعسكر، 225 كلم من مشاريع فتح المسالك التي بقيت معطلة وتثير احتجاج المواطنين في المناطق الجبلية والريفية، فضلا عن 578 هكتار من الأراضي القابلة للاستصلاح بقيت دون ذلك منذ تسجيل العملية في المخطط الخماسي 2010-2014، إضافة إلى 12 نقطة تجميع المياه و50 ألف متر مكعب من مشاريع لتصحيح المجاري المائية لم تقم بعد المؤسسة الوطنية للهندسة الريفية بإنجازها، الأمر الذي تجد مصالح الغابات فيه حرجا مقابل الاستجابة لمطالب وانشغالات المواطنين في الأرياف وصارت هذه المصالح تنتظر رد الوزارة الوصية وإجراءاتها لاتخاذ قرار في شأن المؤسسة.