دشن أمين عام حركة الإصلاح الوطني ومرشحها للرئاسيات جهيد يونسي حملته الانتخابية في غير موعدها الرسمي المقرر في 19 مارس المقبل، مخاطبا في كلمته بمناسبة تنصيبه لمديرية حملته الانتخابية فئة الشباب الذين وعدهم بالقضاء على البطالة والاعتماد عليهم في تشييد جزائر مزدهرة ومحاربة الفساد، كما وعد بالعمل على إرجاع الثقة للجزائريين. أكد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أن مستقبل الجزائر مرتبط بمدى إشراك الشباب بصفة مباشرة في تسيير شؤون البلاد. وأشار يونسي خلال تنصيب اللجنة الوطنية للانتخابات الرئاسية و مديرية الحملة الانتخابية للحركة أن "الشباب الجزائري يتمتع بنضج سياسي يسمح له بتسيير شؤون البلاد دون أن يحتاج إلى أي وصاية كانت". وأكد المتحدث أن التغيير المرجو "لا بد أن يكون بأيدي الشباب الجزائري"، داعيا إلى فتح الآفاق أمامه و مؤكدا "أن الإحباط من السياسات المنتهجة منذ الاستقلال هو الذي انتهك عزيمة الشباب ودفع البعض منهم إلى التفكير في الهجرة السرية". كما شدد على ضرورة "إيجاد الحلول الواقعية لمختلف المشاكل عبر إعادة الاعتبار للعلم والمعرفة". وتطرق يونسي في تدخله إلى بعض الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية ومنها معضلة البطالة لدى الشباب حيث قال أن "البطالة تفتح الباب للتهميش والأولوية حاليا هي استحداث مناصب شغل" مشيرا إلى ضرورة قيام كل بواجبه " لوضع حد لمعاناة الشباب". ويرى الأمين العام لحركة الإصلاح بأن مشكل البطالة ناجم عن الإخفاق في تجنيد فعلي للموارد المالية لفائدة الشباب الذي اعتبره "قوة حية فاعلة لتشييد جزائر مزدهرة"، مشيرا إلى "أن حرمان هذه الشريحة من المجتمع يعني عدم الوفاء للعهد مع الشهداء". وفي سياق متصل أكد المرشح للانتخابات الرئاسية أن الحركة الذي ينتمي إليها والتي فتحت أبوابها للشباب "ستواصل النضال من أجل المحافظة على الثروات الطبيعية والمالية للبلاد وحمايتها من كافة أشكال الفساد والتحويل لأغراض شخصية". وطالب يونسي بضرورة التصويت بقوة و عدم ترك المجال مفتوحا للتزوير لان "الانسحاب من الساحة فعل سلبي و هو تخل عن العمل الميداني ولا ينفع في بناء مستقبل البلاد". وفي نفس المناسبة تم تنصيب اللجنة الوطنية للانتخابات الرئاسية التي تضطلع بتسطير برنامج الحملة الانتخابية للمرشح جهيد يونسي والتي تضم 85 عضوا ينتمون إلى المجلس الوطني و مجلس الشورى و المجالس الولائية للحركة. كما نصب على رأس مديرية حملة مرشح الحركة جمال عبد السلام.