دعا المترشح للرئاسيات القادمة محمد جهيد يونسي أمس الناخبين إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لغلق المنافذ أمام المزورين، وأشار إلى أن تصويت المواطنين في التاسع افريل القادم بقوة وعن قناعة كفيل بسد الفراغ أمام المتلاعبين بقناعات الشعب. وقال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، أمس، لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية القناة الأولى في حصة خاصة بالانتخابات الرئاسية انه اختار المشاركة في الانتخابات لاستمالة المواطنين من اجل اختيار نهج التغيير وسد منافذ التزوير أمام المتلاعبين بأصواتهم، ومن ثم "فتح أبواب العمل. وأكد السيد يونسي انه لا يرمي من خلال دعوته هذه الى الرفع من نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة ولكن الهدف منها " إقحام الناخبين في الفعل السياسي عبر اختيار مرشح قادر على تحويل آمالهم الى حقيقة في الميدان" . وحول حظوظ نجاحه في الانتخابات تعهد ضيف الإذاعة ب"إحداث المفاجأة في حال احترمت إرادة الناخبين" موضحا انه "لا سبيل للتغيير إلا بإرادة الجزائريين" . ورفض الأمين العام حركة الإصلاح الوطني التخندق في "التيار الإسلامي" باعتباره مرشح حزب يتبنى هذا النهج، وأشار الى أن البرنامج الذي يعرضه على الشعب يمس جميع شرائح المجتمع وكافة التيارات السياسية إذ بإمكان الديمقراطي والإسلامي والوطني أن يجد نفسه ضمن هذا البرنامج. وأضاف قائلا " لقد خرجنا من بوتقة الانتماءات السياسية والحزبية وأنا احمل مشروع أوسع وأراهن على أصوات كل الناخبين" . وتحدث مرشح حركة الإصلاح الوطني عن الإجراءات المتخذة لضمان نزاهة الانتخابات وأبدى معارضته لاستدعاء مراقبين دوليين "كون هؤلاء لا يمكن لهم أن يضيفوا شيئا للممارسة الديمقراطية في البلاد، كما أن الكثير منهم يمثلون دولا لم تبلغ مستوى الممارسة الديمقراطية التي بلغتها الجزائر". وأوضح أن عمليات التزوير إن حدثت فإن الجزائريين هم أولى بالكشف عنها وفضح مرتكبيها. وانتقد من جهة أخرى أداء الحكومات المتعاقبة، كما تعهد في حال فوزه في الانتخابات الرئاسيات التي تجرى في التاسع افريل القادم "برفع القيود عن الممارسة السياسية" و"ضمان حريات اكبر" و فتح المجال السمعي البصري. وفي الشق الاقتصادي، اقترح السيد جهيد يونسي إحداث قطيعة مع السياسة الحالية والذهاب نحو تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية "دون تمييز" بين هوية المستثمرين، وشدد على ضرورة أن تتم معاملة المستثمرين على قدر المساواة وإنهاء حالة التفضيل التي يتمتع بها مستثمرون من بعض الدول الغربية، في حين يتم وضع عراقيل في طريق بعض المستثمرين العرب. وتعهد في هذا السياق بخلق فضاء مناسب للمستثمرين الوطنيين عبر حل مشكل العقار والقروض وضمان تكافؤ الفرص في ولوج عالم الاستثمار. وبالنسبة للاعتناء بفئة الشباب اقترح المترشح للرئاسيات إنشاء مقاولات للشباب في كل منطقة من مناطق الوطن.