كان للراقصة والكوريغرافية الإيطالية باولا سوريسا لقاء مع الإعلام في كواليس المهرجان، حيث تحدثت عن مشاركة فرقتها “ماندالا” للرقص المعاصر، في أولى سهراته، وأتت بعملها الفني الجديد الذي صممته، والذي يتناول معاناة الطفل الياباني ساداكو نتاساكي بعد تفجير القنبلة النووية في هيروشيما، عرض يحمل الكثير من قيم السلام ورسائل المحبة والتسامح. - الشعب: هذه هي المشاركة الأولى لك بالجزائر ... * باولا سوريسا: بلى ... هذه المرة الأولى التي تشارك فيها فرقة ماندالا للرقص في المهرجان الدولي للرقص المعاصر، كما أننا أمام الجمهور الإفريقي لأول مرة، وهو شرف لنا كما أننا سعداء جدا بتقاسم لحظات مفعمة بروح الإبداع واللقاء الإنساني. أعتقد أن هذا المهرجان، بحسب الأصداء التي سمعناها عن الفرق السابقة المشاركة، يعتبر محطة للارتقاء بهذا النوع من الرقص، وفرصة للتعارف والاحتكاك بين مختلف الفرق، ما يمنحنا فرصة لإثراء تجربتنا واكتشاف التقنيات الجديدة في المجال. وأنوّه بأن الدعوة قد وجهها المعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر، وأشكره على هذه الدعوة. -ماذا عن العرض الفني الراقص الذي ستمتعون به جمهور المهرجان؟ * هو عرض فني راقص بروح عصرية يقدم لأول مرة هنا بالجزائر وهو تكريم لهذا البلد الرائع الذي نحن في ضيافته، يتناول عذابات الطفل ساداكو تاساكي الياباني الذي سقط ضحية بعد تفجيرات القنبلة النووية، وهو يحلم بصناعة الرافعات وبعرض حركات الجسد ولغته، ننقل معاناته وآلامه وتوقعه للسلم عرض جديد يعرض لأول مرة في الجزائر، وهو عرض له رمزية ورسالة تدعو إلى السلم بين البشر، وهو بمثابة نشيد للإنسانية والتعاون وإفشاء روح السلم والحرية. -حدثينا عن واقع الرقص المعاصر في إيطاليا... * يحتل الرقص المعاصر، إلى جانب الرقص الفولكلوري التراثي العريق، مكانة مرموقة في إيطاليا، خاصة وأن هناك جيلا كاملا من الفنانين الذين يبدعون في هذا المجال ويدعمونه بتقنيات جديدة، كما خصّصت مدارس لتعليم هذا النوع الراقي.. أنا مثلا خريجة الأكاديمية الوطنية للرقص بروما، وقمت بتصميم نخبة من العروض الفنية.